في مأساة حقيقية، سقط أزيد من 64 قتيلا و70 جريحا في تنزانيا، أمس السبت، إثر انفجار شاحنة صهريج، ما أجبر الرئيس التنزاني جون ماجوفي، على إعلان الحداد الوطني، مدة ثلاثة أيام، إلى غاية يوم الإثنين. وبدأت الأحداث صباح الأمس، على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب العاصمة الاقتصادية لتنزانيا “دار السلام”، في مدينة “مسامفو كوميون” ضواحي “مروغورو”، بعد أن انقلبت شاحنة البترول على طريق رئيسية، في أعقاب تجنب السائق لدراجة نارية، ما أسفر عن تسرب الوقود، الذي تجمع حوله عدد من سائقي سيارات الأجرة، وأصحاب الدراجات النارية، وكذلك سكان المدينة، في محاولة لجمع الوقود المتسرب من الخزان، قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة عقب اشتعال البنزين. وقالت وزيرة الشؤون البرلمانية، جينيستا ماجاما، صباح اليوم الأحد، حسب التلفزيون المحلي في البلاد، إن “الدفن سيبدأ في وقت متأخر بعد الظهر لإتاحة الفرصة للعائلات، للتعرف على أقربائهم”، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء اختبارات الحمض النووي بالنسبة للضحايا غير المعروفين. يذكر أن هذه المأساة، لا تختلف عن ما حدث في أوائل يوليوز المنصرم، في نيجيريا حيث توفي 45 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين، في حادث مشابه، وكانت قد سبقتها في 2015، مأساة ماريدي الواقعة على بعد 300 كيلومتر غرب “جوبا” في جنوب السودان، والتي راح ضحيتها 203 قتلى على الأقل، بالإضافة إلى كارثة “سانج” في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي أسفرت هي الأخرى عن مقتل 292 شخصا في عام 2010.