انتصر تقرير حديث للبنك الدولي، لحملة “المقاطعة” التي أطلقها المغاربة قبل أزيد من سنة ونصف، حيث آقر التقرير الدولي بغلاء أسعار المنتجات الغذائية بالمغرب وخصوصا الماء. وأورد التقرير الذي أصدرته مؤخرا “IFC ” التابعة للبنك الدولي، مثال حول غلاء المياه المعلبة في المغرب، حيث قال إن ثمنها مرتفع ب17 في المائة مقارنة بدول أخرى من منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط. وشرَّحت المنظمة الدولية واقع القطاع الخاص بالمغرب في تقرير من أكثر من 150 صفحة، وانتهى بإصدار عدد من التوصيات في أفق إطلاق جيل ثاني من الإصلاحات من أجل تشجيع تطور القطاع الخاص، وتحسين إحداث مناصب الشغل وتعزيز تنافسيته. وعن المقاطعة، يقول التقرير إن شركة “سنطرال دانون” التي اضطرتها الحملة لتخفيض أسعار منتوجاتها، سبق لها أن تعرضت لعقوبات في إسبانيا، بسبب انتهاكها لقواعد المنافسة. يشار إلى أن حملة “المقاطعة” اندلعت في شهر أبريل من عام 2018، وكبدت الشركات الثلاث المستهدفة خسائر ثقيلة، أقرت بها شركة “دانون” وشركة “سيدي علي” غير أن “افريقيا لم تعلن على ما تكبدته من خسائر خلال الحملة. وحاولت الشركات الثلاث إطلاق حملات تسويق جديدة لإنقاذ معاملاتها، حيث أعلنت “سنطرال” عن تخفيضات في الأسعار وتعهدت بتحسين الجودة، وتراجعت “سيدي علي” عن بعض من أسعار مياهها.