في بداية الأسبوع الجاري وببلدة صافونا المطلة على البحر الأبيض المتوسط شمال إيطاليا ،كانت عائلة مغربية تقضي عطلتها مستمتعة بحرارة الصيف ومياه البحر على شاطئ البلدة وبينما كان طفل من العائلة يلعب في الشاطئ داهمته موجة بحرية قوية وعنيفة فحملته إلى منطقة صخرية في البحر بعيدا عن عيون والديه. في اللحظة ذاتها كان سائح إيطالي ينحدر من جهة توسكانا يراقب المشهد عن قرب، لم يفكر الرجل لحظة واحدة وارتمى بسرعة في البحر في محاولة لإنقاد الطفل المغربي بعدما لا حظ إرتماءة الأب بدوره و الذي ظهر أنه لا يتقن السباحة . وأثناء محاولة إنقاد فلذة كبد الأسرة المغربية فقد العجوز الإيطالي الذي كان يبلغ من العمر 63 سنة حياته غرقا لتقدفه مياه البحر قرب صخور الشاطئ.ولم تفلح كل محاولات إنقاده رغم حضور المسعفين بسرعة ، وتُجهل أسباب وفاته لحد الآن لكن هناك من يرجح كونه تعرض لنوبة قلبية وهو يحاول جاهدا إخراج الغريق بسبب الإجهاد وحالة البحر السيئة. أما بخصوص الطفل المغربي فقد قامت دورية من رجال الإنقاد بإخراجه من البحر وهو لا يزال على قيد الحياة. المواطن الإيطالي ، والذي وصفته الصحافة الإيطالية بالبطل و صاحب السلوك الحضاري الذي أفقده أغلى ما يملك وهو حق الحياة ، كان يدعى قيد حياته ماسّيمو بارلاكي وينحدر من منطقة فلورنسا وقد كان يقضي عطلته إلى جانب زوجته ببلدة صافونا بعيدا عن مكان سكناه الإعتيادي.أما العائلة المغربية بدورها فقد جاءت من مدينة كونيو .