شاركت المصممة العالمية فاطيم الفيلالي الإدريسي في حفل بأبيدجان، الخميس، بدعوة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، حيث قدمت أكثر من عشرين إبداعًا للقفطان المغربي تحت شعار "المغرب مملكة الأنوار". واستطاعت المصممة المغربية أن تجذب أنظار الحضور من خلال تصاميمها التي تنهل من الأصالة المغربية بتفاصيلها الجمالية لونًا وحرفة وذوقًا. وتمكنت فاطيم من تحويل أثواب وأقمشة مثل "الخريب" و"البهجة" المتجذرة في التراث المغربي إلى لوحات فنية تنهل من تاريخ المغرب ومستوحاة من تراث المدن المغربية، فتجد قفاطين تجسد روح الصحراء المغربية، وأخرى تجسد تراث الريف، وأخرى تنقلك إلى تراث مناطق الحوز، وهكذا تنقلك المصممة من منطقة مغربية إلى أخرى من خلال هذه التصاميم، ثم تزين تلك اللوحات الفنية بمجوهرات تعود لأكثر من 80 عامًا. وأكدت المصممة من خلال تصاميمها أن التراث المغربي لا يزال حيًّا ومستمرًا في التأثير على الموضة العالمية، حيث عكست رؤيةً للأناقة المغربية المعاصرة، التي تجمع بين الأصالة والحداثة. وعبرت فاطيم الفيلالي الإدريسي في كلمتها خلال الحفل، عن حبها للابتكار الفني والإبداع في القفطان المغربي، حيث قالت: "إنه لشرف لي أن أمثل المغرب في هذا الحدث الإفريقي الكبير، خاصة أن هذا الحفل يتزامن مع حدث إفريقي رياضي مهم. ومن الواجب أن نعترف بالدور الكبير الذي لعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الحفاظ على التراث المغربي بكل أنواعه وأصنافه وتعزيزه على المستوى العالمي، ودعمه القوي لنا للحفاظ على تاريخ المغرب وثروته الثقافية". كما أكدت على أهمية التعاون بين مصممي الأزياء والمؤسسات الوطنية في تعزيز الثقافة والسياحة، وهو ما يمكن أن يساهم في إثراء صورة المغرب على المستوى الدولي.