فضل وزيران في حكومة « أخنوش » التدخل بالفرنسية في منتدى برلماني اقتصادي إفريقي عقد اليوم الجمعة بالعيون، بينما رفض رئيس جهة الحديث بالإسبانية إلى وسائل الإعلام. جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب- المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا (سيماك)، بمدينة العيون، المنظم من طرف مجلس المستشارين والاتحاد العام لمقاولات المغرب. وفي افتتاح المنتدى، قال يونس السكوري، وزير الشغل والإدماج المهني، إن هناك عددا كبيرا من الضيوف، لذلك سيتحدث بالفرنسية كي تصل الرسالة بشكل مباشر. من جهة أخرى، قالت أمل السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، « سأتحدث مثل الوزير السابق (يونس السكوري) باللغة الفرنسية، لأن هناك حضورا كثيرا، واللغة الفرنسية هي التي سيتجاوب معها الجميع ». المثير للانتباه، أنه وبينما تذرع الوزيران بوجود ضيوف أجانب في المنتدى، حرص المنظمون على توفير الترجمة بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإسبانية. من جهة أخرى، رفض سيدي حمدي ولد الرشيد الحديث بالإسبانية في تصريح لأحد الزملاء الصحافيين عن موقع مغربي ينشر بالإسبانية (Mares30). وقال حمدي ولد الرشيد، إنه رئيس جهة، ولا يمكنه أن يتحدث إلا باللغة العربية، مشيرا إلى أنه مستعد للحديث بالحسانية أيضا. وأكد حمدي أن موقفه لا يجب أن يؤخذ بأي خلفية معينة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن الحديث بالإسبانية له حساسية في المنطقة، باعتبارها لغة المستعمر. وعرفت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مداخلات أخرى لمسؤولين مغاربة ألقيت كلها بالعربية، منها مداخلة رئيس مجلس المستشارين حمدي ولد الرشيد، ومداخلة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، وعبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، وأيضا مداخلة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبد القادر اعمارة.