أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، أن قياس نجاح التحول الرقمي لا يجب أن يُختزل في عدد المنصات أو تطور الخوارزميات، بل في مدى إسهام هذه الأدوات في تحقيق العدالة الرقمية، وترسيخ الثقة بين المواطن والدولة، وتعزيز السيادة الوطنية للقرار، خاصة في ظل تسارع حركة المعلومات وتداخل الحدود بين التكنولوجيا والسياسة. جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انطلقت صباح اليوم بمشاركة عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخبراء في المجال الرقمي. وأبرزت الوزيرة أن الهدف المنشود يتمثل في تطوير « ذكاء اجتماعي مغربي »، ينطلق من القيم الوطنية، وينتج المعرفة محلياً، ويساهم في تحسين الحكامة وتعزيز صورة المغرب على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضحت السغروشني أن هذا النقاش الوطني يحمل أبعاداً رمزية واستراتيجية ويجسد ثلاث رهانات مركزية: 1. تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين القطاعات المختلفة. 2. بلورة خارطة طريق وطنية مندمجة لإدماج الذكاء الاصطناعي في السياسات العمومية. 3. إعداد خطة عمل تنفيذية لدعم تنزيل هذه الخارطة على أرض الواقع.