أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب مساء الجمعة استقالته من منصبه، إثر خلافات حادة داخل الحكومة بشأن فرض عقوبات إضافية على إسرائيل، وفق ما ذكرت وكالة "إيه أن بي" للأنباء، كما استقال باقي زملائه من الحزب في الحكومة. وعقب خطوته، أعلن وزراء حزب "العقد الاجتماعي الجديد" انسحابهم من الحكومة تضامنًا معه، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد. والمستقيلون هم كل من وزير الشؤون الاجتماعية إيدي فان هيجوم، ووزيرة الشؤون الداخلية جوديث أوترمارك، ووزير التعليم إيبو بروينز، ووزيرة الصحة دانييل جانسن، وعدد من الوزراء المساعدين، من مناصبهم بعد فترة وجيزة. وقال فيلدكامب للصحافيين عقب اجتماع الحكومة: "لقد اتخذنا سلسلة خطوات ضد إسرائيل، ولهذا السبب يجب على هولندا أن تشعر بالعار"، مضيفًا أنه واجه ضغوطًا من بقية الوزراء فيما يتعلق بما يجري في غزة والضفة الغربية، ما جعله يعتبر نفسه "غير قادر على الاستمرار في مهامه". وأكد أنه لا يتوقع أن يتغير هذا الوضع في المستقبل القريب. وجاءت استقالة فيلدكامب بعد أسابيع من إعلان أمستردام وزيرين إسرائيليين من اليمين المتشدد شخصين غير مرغوب فيهما، ومشاركة هولندا إلى جانب 21 دولة أخرى في إدانة مشروع استيطاني كبير بالضفة الغربية واعتباره مخالفًا للقانون الدولي. وعقب خطوته، أعلن وزراء حزب "العقد الاجتماعي الجديد" انسحابهم من الحكومة تضامنًا معه، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الأممالمتحدة الجمعة رسميًا حالة المجاعة في غزة، محمّلة إسرائيل مسؤولية الكارثة الإنسانية التي يواجهها نحو نصف مليون إنسان يعيشون في ظروف "جوع كارثي" منذ اندلاع الحرب على القطاع عام 2023.