أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته استهدفت كاميرا تابعة لحماس في الضربتين اللتين نفذتا الإثنين على مستشفى ناصر في خان يونس وقتلتا خمسة صحافيين، مؤكدا على ضرورة توضيح عدة أمور. قتل خمسة صحافيين، الإثنين، في ضربتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر في قطاع غزة، بينهم من يعمل لحساب قناة الجزيرة ومع وكالتي رويترز وأسوشيتد برس، بالإضافة إلى عنصر في الدفاع المدني و14 شخصا آخرين. وقال الدفاع المدني إن الغارتين استهدفتا مبنى الياسين الطبي داخل (مجمع) مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية (مسيرة) إسرائيلية و »خلال عمليات نقل الشهداء والمصابين، استهدف المكان مرة ثانية بضربة جوية ». وجاء في بيان الجيش أن الكاميرا « وضعتها حركة حماس في منطقة مستشفى ناصر، والتي كانت ستخدم لمراقبة نشاط قوات الجيش الإسرائيلي ». وأضاف بيان الجيش أن التحقيق « الأولي » أشار إلى أن من بين القتلى، ستة « إرهابيين »، ولا يوجد تطابق بين أسماء أي منهم مع الصحافيين الذين قتلوا. وأضاف أن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات باستكمال التحقيق لتوضيح عدة أمور. ومن بين النقاط التي بحاجة إلى مزيد من التحقيق بحسب البيان، فحص « عملية التفويض قبل الضربة، بما في ذلك الذخيرة المعتمدة للضربة وتوقيت التفويض ». كذلك، أمر رئيس الأركان بفحص « عملية اتخاذ القرار في الميدان ». ونقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، عن مصادر أمنية، أن الجنود في المكان تلقوا تفويضا لتدمير الكاميرا باستخدام طائرة مسيرة، لكنها أطلقت النار على المنطقة المستهدفة مرتين. وجدد البيان اتهام حماس باستخدام المرافق الطبية لأغراض عسكرية وهو أمر لطالما نفته الحركة. ونددت مؤسسات صحافية ودول عدة بالقصف الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه « حادث مأساوي ». وتقول منظمات حقوقية تدافع عن الصحافيين إن نحو 200 صحافي أو عامل في الإعلام قتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من 22 شهرا، وهي حصيلة من بين الأعلى في الحروب.