أكد معهد "سيانسانو" ومعهد الطب الاستوائي بمدينة أنتويرب، يوم الاثنين 25 غشت، تسجيل وجود بعوض النمر في سبع جماعات بلجيكية منذ بداية موسم انتشار الحشرات في شهر ماي الماضي، بعضها يشهد وجوداً دائماً لهذا النوع من البعوض الذي تمكن من اجتياز فصل الشتاء. وأوضحت الهيئتان أن عمليات التفتيش الميدانية، إضافة إلى مساهمة منصة "مراقبة البعوض" التي تعتمد على مشاركة المواطنين، سمحت برسم خريطة دقيقة لتواجد البعوض النمر، حيث شملت اللائحة الجديدة لعام 2025 كلا من جماعة إيتر بيك في بروكسيل، إضافة إلى جماعات هوغاردن، ميرلبك-ميل، كيسيل-لو، آت، سان جوس تين نود، وويجنيجم. ويعتبر بعوض النمر من الأنواع الغازية الخطيرة، إذ يمكن أن ينقل فيروسات مثل حمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا. ووفق المعطيات الجديدة، فإن بعض هذه الحشرات أظهرت قدرة متزايدة على البقاء خلال الشتاء في بلجيكا، حيث سُجل لأول مرة أن هذا النوع أصبح متواجداً على مدار السنة في سان جوس تين نود وويجنيجم، فيما تمكن من اجتياز الشتاء في جماعات أخرى مثل ويلريك، هوغاردن، آت، ولبّيك. وشدد معهد "سيانسانو" على أن فهم سلوك هذا البعوض خلال فصل الشتاء يعد عنصراً أساسياً لتقييم المخاطر وتكييف استراتيجيات المواجهة. وفي هذا السياق، تعمل الهيئة بالتعاون مع الوكالة الفلمنكية للطبيعة والغابات على تنفيذ عمليات مكافحة خلال شهري غشت وشتنبر، بتنسيق مع شركة متخصصة في إبادة الحشرات. كما دعا الباحثون المواطنين إلى مواصلة الإبلاغ عن أي رصد محتمل لبعوض النمر دعماً للجهود العلمية، مبرزين أن "موسم بعوض النمر لم ينته بعد"، ما يستدعي يقظة أكبر في ظل المخاطر الصحية المرتبطة بانتشاره.