أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، عن تدابير جديدة لتعزيز الوقاية مما تسمى "جرائم الشرف" ومكافحتها، بعد حالات عدة أثارت صدمة الرأي العام في السنوات الأخيرة، بما يشمل خصوصا عمليات تدريب مُحددة الأهداف وحملة توعية واسعة النطاق. وتشمل جرائم الشرف أي شكل من أشكال العنف ضد الفتيات والنساء باسم الدفاع عن قواعد الشرف التقليدية، خصوصا تلك التي يرتكبها أفراد من الأسرة. وكتبت وزارة الداخلية في بيان: "لفترة طويلة جدا سُمح لهذه الجرائم المُدمرة التي تشمل القتل (...) وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والزواج القسري، بالحدوث في الخفاء". ولمكافحة هذه الظاهرة بشكل أفضل، التي مازالت، وفق أرقام وزارة الداخلية، هامشية (2755 جريمة مُسجلة في إنجلترا وويلز)، ستعمل الحكومة على وضع تعريف قانوني جديد لهذه الظاهرة لمراعاة طبيعتها الخاصة بشكل أفضل. ولم تُحدد الحكومة ما إذا كانت تنوي جعل هذا الأمر ظرفا مُشددا من شأنه تشديد العقوبات، كما تعتزم توفير المزيد من التدريب للمعلمين ومسؤولي إنفاذ القانون والأخصائيين الاجتماعيين. وتشمل التدابير أيضا تنفيذ حملة توعية واسعة النطاق لتمكين الضحايا من التعبير عن آرائهن. وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر في البيان: "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لضمان تقديم الجناة للعدالة وحماية الضحايا". ورحبت جمعية "كارما نيرفانا" و22 جمعية خيرية أخرى بهذه الإجراءات الجديدة. وأثارت قضايا كثيرة من هذا النوع صدمة لدى الرأي العام في السنوات الأخيرة، من بينها جريمة قتل فوزية جاويد عام 2021، التي كانت تخطط لرفع دعوى طلاق. وقالت ياسمين جاويد، والدة فوزية جاويد، في البيان أيضا: "يسرني أن الحكومة استجابت لدعواتنا لوضع تعريف قانوني لهذه الجرائم"، مضيفة: "آمل أن يُساعد هذا الكثيرين".