دعت الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، مواطنيها المتواجدين في إيران إلى مغادرة البلاد فوراً، محذرة من مخاطر متزايدة قد تطالهم عقب التوتر الدبلوماسي بين طهران والدول الأوروبية. وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية في بيان رسمي أنّ القرار جاء على خلفية تفعيل كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لآلية « سناب باك » (Snapback)، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، بسبب ما وصفته هذه الدول ب »الإخلال الجسيم » بالتزامات طهران في إطار الاتفاق النووي. وأضاف البيان أن السلطات الإيرانية أصدرت خلال الأيام الأخيرة تهديدات بعواقب ضد الدول الأوروبية التي قادت هذه الخطوة، الأمر الذي يرفع منسوب المخاطر على الرعايا الألمان والمصالح الألمانية داخل إيران. كما حذرت الخارجية من أن السفارة الألمانية في طهران والقنصلية العامة في شيراز لا تملكان سوى قدرة محدودة للغاية على تقديم المساعدة القنصلية في حال حدوث طارئ، داعية جميع المواطنين الألمان إلى مغادرة إيران باستخدام الرحلات الجوية التجارية المتاحة في أقرب الآجال. ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوتر بين طهران والغرب، بعد أن أعادت العواصم الأوروبية الكبرى التلويح بالعقوبات، في خطوة اعتبرتها إيران « إجراءً غير قانوني » وهددت بالرد عليها.