وجه الشاب المغربي المشارك في « أسطول الصمود العالمي »، أيوب حبراوي، رسالة مفتوحة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يطالب من خلالها بالتدخل العاجل لحماية المواطنين المغاربة المبحرين على متن سفن الأسطول، على خلفية توصل عدد من المشاركين بتحذيرات من دولهم بخصوص هجوم إسرائيلي وشيك. وحمل الشاب المغربي، المبحر على متن سفينة « مالي/ دير ياسين » إلى جانب الناشط المغربي عزيز غالي، مسؤولية سلامته وسلامة باقي المغاربة المشاركين في الأسطول لوزارة الخارجية، مطالبا إياها بالقيام بواجبها في أسرع وقت، عبر التواصل مع المشاركين بشكل رسمي، أو « إصدار بيان يطمئن الشعب المغربي بأن أبناءه لن يتركوا لمصير مجهول ». وقال حبراوي، في الرسالة التي نشرها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه « في الوقت الذي سارعت فيه حكومات دول أخرى إلى التواصل مع رعاياها، وتزويدهم بالمعلومات والتطمينات اللازمة بخصوص سلامتهم، لم نتلق نحن أي تواصل رسمي من الحكومة المغربية ». وليلة أمس الأربعاء، كشفت إدارة الأسطول العالمي أن عددا من المشاركين توصلوا بتحذيرات من بلدانهم بشأن هجوم إسرائيلي عنيف محتمل، بعد أن تم استهداف حوالي عشر سفن بمسيرات عسكرية، الثلاثاء، قبالة السواحل اليونانية على بعد حوالي 600 ميل بحري من قطاع غزة. واليوم الخميس، أعلن المحامي المغربي عبد الحق بنقادي أنه يواصل الإبحار على متن سفينة « فاملي »، بعد أن تعذر على سفينة « قيصر/ صمود » التي كان على متنها الاستمرار في الإبحار من « ميناء بورتو باولو »، بسبب انسحاب قبطانها لاعتبارات شخصية. ويوم السبت الماضي توقف ثلاث نشطاء مغاربة عن الإبحار ضمن الأسطول، لأسباب أمنية وصحية ومهنية، بعد بلوغ ميناء « بورتو باولو » الإيطالي، فيما لازالت السفينة المغربية « علاء الدين/ القدس » التي كانوا على متنها متوقفة في الميناء، بسبب انسحاب قبطانها أيضا. وفي وقت سابق، أعلنت « الحركة العالمية من أجل غزة- فرع المغرب » أن السفينة المغربية الثانية المشاركة في الأسطول العالمي لم تتمكن من مغادرة سواحل تونس، بسبب تعرضها لأعطاب تقنية لم يكن من الممكن تجاوزها، ما اضطر المغاربة الذين كانوا على متنها إلى العودة بشكل تدريجي إلى أرض الوطن.