قال أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن موقف حزبه من القضية الفلسطينية « ثابت وراسخ ولا يقبل التأويل »، مؤكداً رفض الحركة الشعبية لأي محاولة لاستغلال هذه القضية العادلة لتصفية حسابات سياسية أو لتشويه النقاش حول التعدد الديني في المغرب. وأوضح أوزين، خلال مشاركته في ندوة علمية حول « الروافد الإفريقية، الحسانية، والعبرية في الهوية الوطنية »، وذلك يوم أمس الخميس 25 شتنبر، أن حزبه يعتبر القضية الفلسطينية « قضية وطنية بامتياز بالنسبة للمغاربة »، مجدداً دعمه الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومؤكداً الإيمان بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل ودائم. وشدد أوزين على « الرفض التام لكل أشكال التمييز العنصري والكراهية والتحريض ضد أي طائفة دينية »، مبرزاً أن المواطنين المغاربة من الديانة اليهودية « جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المغربي ». وجاء هذا الموقف في سياق دفاع أوزين عن استضافة حزبه لمواطن مغربي معتنق للديانة اليهودية، جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية بمراكش، في إطار تنظيم حفل ديني أقيم مؤخراً بمدينة الصويرة. وحذّر أوزين من « عواقب توظيف القضية الفلسطينية لأغراض حزبية أو للبحث عن مكاسب انتخابية »، معتبراً أن « توظيفها لكسب أصوات أو لتصفية حسابات انتخابية أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ». كما أدان « كل محاولات التجني والافتراء في حق حزب الحركة الشعبية وقيادته »، مشدداً على أن « المغرب دولة مؤسسات، وأي علاقة خارجية تخضع حصراً للدبلوماسية الرسمية للمملكة ».