أعلنت « كتائب القسام » الذراع العسكري لحركة حماس، حاجتها لمعدات لاستخراج ما تبقى من جثث أسرى إسرائيليين في غزة، بعد تسليم الأسرى الأحياء والجثامين المتوفرة لديها ضمن اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار. والاثنين، أفرجت حماس، عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، وسلمت حتى مساء الثلاثاء جثامين 8 آخرين، مشيرة إلى إنها تحتاج وقتا لإخراج بقية الجثامين التي تقدر إسرائيل أنها 20 جثة، فيما يرتقب أن تسلم جثتين بوقت لاحق الأربعاء. بينما ادعت تل أبيب، الأربعاء، أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها. وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلا من غزة منذ 8 أكتوبر 2023، و90 جثمانا لفلسطينيين. وقالت القسام، في بيان: « لقد التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثثٍ تستطيع الوصول إليها ». وأضافت: « أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف ». ويأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري. وتوصلت حماس وإسرائيل، إلى الاتفاق الراهن وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023. وخلفت هذه الإبادة 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.