يبدو أن تصرفات اللاعبين المثيرة صارت أكثر إفادة، خبريا، من نشاطهم داخل الملاعب، بالنسبة إلى الجمهور الناشئ، ذلك أنه صار بحاجة إلى الإثارة الزائدة أكثر من أي شيء آخر.في الفترة الأخيرة لقيت أمور هامشية في حياة الرياضيين متابعة غير متوقعة تماما من قبل هذا الجمهور، مما حدا بكثير من وسائط الاتصال الحديثة إلى المزيد من الاهتمام، على هذا الجانب. الرياضيون مشتل نشيط للأخبار، أما حينما يرتكبون حماقات، ولو جميلة، فإنهم يصبحون صناع للحدث، سيما في ظل ثورة «الآنفو ميديا» التي اشتعلت بفعل مواقع التواصل الاجتماعي، بل وحتى مواقع الخبر. في هذا المقال، الذي يرصد مجموعة من التصرفات الغريبة لجملة من الرياضيين، النجوم بموهبتهم، أو بالحدث الذي صنعوه، يجد القارئ متابعة لعدد من الأخبار تتعلق بهذا الجانب المثير من هوامش النشاط الرياضي، وحتى من صلبه أيضا. سابقة.. أردني يدخل صورة «سيلفي» إلى ملاعب الكرة دخل لاعب أردني تاريخ الكرة العربية من أوسع الأبواب، عندما بات أول من يحتفل بهدفه بطريقة استثنائية، من خلال أخذ صورة «سيلفي» الشهيرة مع زملائه اللاعبين والجماهير، في واقعة تُعد هي الأولى في الملاعب العربية. وأدخل لاعب الوحدات الأردني محمود زعترة، بذلك، طريقة احتفال جديدة في ملاعب المملكة الهاشمية عبر التقاطه صورة «سيلفي» الشهيرة، عقب تسجيله هدف التقدم لفريقه في شباك الصريح في الجولة الافتتاحية من الدوري المحلي. فبعد مرور 16 دقيقة من مباراة الوحدات والصريح على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنيّة عّمان، أحرز زعترة الهدف الأول للوحدات في مرمى الصريح، ثم توجه مباشرة إلى مقاعد البدلاء وطلب الحصول على هاتفه الشخصي، ثم التقط صورة «سيلفي» مع زملائه اللاعبيّن محمد الباشا وأحمد إلياس. ونشر لاعب المنتخب الأردني الأول الصورة على صفحته الشخصية في مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية، ولاقت رواجاً واسعاً من المرتادين والزوار كخطوة جديدة في عالم الساحرة المستديرة والاحتفال بأهدافها. وتداول زوار مواقع التواصل الاجتماعي الصورة الشهيرة، خاصة «فايسبوك» و»تويتر» و»يوتيوب»، على نطاق واسع، وأبدى الكثيرون إعجابهم الكبير بالاحتفال الاستثنائي وغير التقليدي في مستهل مباريات دوري المحترفين في الأردن. ودأب نجوم الكرة العالمية على الاحتفال بأهدافهم بطرق استثنائية، من أبرزها قيام البرازيلي بيبيتو خلال مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرقص بيديه، احتفالاً بقدوم مولوده الجديد أثناء وجوده مع السيليساو في مونديال 1994. في السياق ذاته، أكدت دائرة الحكام التابعة للاتحاد الأردني لكرة القدم عدم قيام زعترة بأي مخالفة قانونية خلال احتفاله «الغريب» و»الطريف» و»العجيب». وأفاد أحد المسؤولين في الاتحاد الأردني بأن اللاعب أخذ الهاتف والتقط صورة شخصية مع زملائه اللاعبين في خطوة تخلو تماماً من أي تصرف غير أخلاقي أو غير رياضي البتة، وسط تأكيدات على عدم قيام اتحاد الكرة بفرض أي عقوبة أو إنذار لنجم الوحدات محمود زعترة. رسم القلب.. انتشار سريع للظاهرة بفضل بيل ودي ماريا تعتبر طريقة احتفال رسم القلب باليد لكل من النجمين الويلزي غاريث بيل جناح ريال مدريد الإسباني، والأرجنتيني انخيل دي ماريا جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي، من أشهر طرق الاحتفال في عالم الساحرة المستديرة في العصر الحديث. دي ماريا المنتقل حديثا إلى الشياطين الحمر، آتيا من النادي الملكي احتفل، قبل أيام، بتسجيل أحد أهداف فريقه الأربعة ضد كوينز بارك رينجرز في الدوري الإنجليزي من خلال تشكيل شكل القلب بيديه. صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أشارت إلى أن طريقة احتفال دي ماريا تشبه إلى حد كبير طريقة احتفال زميله السابق في الفريق الملكي غاريث بيل، والذي يقوم هو الآخر بتشكيل قلب بيديه يتوسطها رقم قميصه «11» بعد تسجيل الأهداف سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. وتساءلت الصحيفة عمن هو اللاعب الذي سبق الآخر في تلك الاحتفالية، مضيفة أن بيل قام بها في عام 2010 خلال وجوده في صفوف توتنهام، وسبقه دي ماريا في هذا الاحتفال حينما كان لاعبا في بنفيكا 2009. ولفتت الصحيفة إلى أن دي ماريا يستخدم احتفاله بتشكيل قلب بيديه للتعبير عن حبه لكرة القدم، بينما قام بها بيل كلفتة لحبيبته في الطفولة ايما ريس جونز. جدير بالذكر أن هناك العديد من اللاعبين الذين يحتفلون بتسجيل الأهداف بتشكيل قلب باليد، لكن النجم الويلزي صاحب الصفقة الأغلى في العالم ميزها بوضع رقم قميصه (11) في وسط القلب، ليكونا معا شعار العلامة التجارية المقترحة له والتي يسعى من لاستغلالها في الأمور التسويقية والاستفادة بها كماركة جديدة في سوق الملابس والأحذية الرياضية. مدافع جديد ببرشلونة يفشل في قيادة سيارته تعرض اللاعب البلجيكي توماس فيرمالين، مدافع برشلونة الإسباني الجديد، لموقف محرج بعد فشله في قيادة سيارته أثناء توجهه إلى ملعب «كامب نو» لمتابعة مباراة الفريق الكاتالوني أمام ضيفه أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني. ووجد المدافع البلجيكي صعوبة بالغة في تحريك سيارته من موقف السيارات الخاص بالنادي الكاتالوني، من أجل التوجه إلى الملعب لمتابعة مباراة فريقه الجديد، وذلك بسبب احتشاد الكثير من الجماهير حول السيارة، ما أعاق حركة السيارة، قبل أن يقوم أحد العمال بمساعدة اللاعب في الخروج من موقف السيارات، والتوجه إلى ملعب المباراة. صحيفة «ميترو» الإنجليزية سخرت من فشل لاعب أرسنال السابق في قيادة سيارته، وأشارت إلى أن اللاعب يفتقر إلى أي مهارات في القيادة. كما أشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الذي لم يشارك في أي مباراة حتى الآن مع برشلونة بسبب الإصابة، أثار قلق جماهير النادي الكاتالوني، إذ أنه لم يستطع حتى قيادة سيارته بنفسه، فكيف ستكون الأمور عند ظهوره أمام أفضل اللاعبين في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل نجمي الغريم التقليدي ريال مدريد. يذكر أن فيرمايلين البالغ من العمر 28 عاما كان قد انتقل إلى برشلونة آتيا إليه من أرسنال الإنجليزي في عقد يمتد حتى 2019 مقابل نحو 25 مليون دولار، لكن اللاعب لا يزال غير لائقا للمشاركة مع فريقه الجديد بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة اليمنى. رونالدينيو: حياة الليل قادتني إلى البطولات أكد النجم البرازيلي رونالدينيو بأن حياته الشخصية، المرتبطة بالسهرات والاحتفالات، والتي أثارت الكثير من الجدل أثناء وجوده في نادي برشلونة، ومع أندية أخرى، لم تؤثر على مهنته كلاعب كرة قدم، إذ توّج بالعديد من البطولات والألقاب، وذلك في حديث صانع الألعاب خلال تقديمه إلى وسائل الإعلام، يوم الجمعة الماضي، بعد انضمامه لنادي كويرتارو المكسيكي. وقال رونالدينيو (34 عاماً) حول حياته الخاصة، في إصرار على أنه سياوصل دون أي انتباه لما يخلفه شغبه: «عشت بشكل جيد، وسأستمر في ذلك بنفس الطريقة، ومع كل الفرق التي لعبت لها، توجت بطلا، وأتمنى أن أعيش بنفس الطريقة والفوز بكل الألقاب». وأوضح المخضرم: «أعرف تقريبا كل شيء عن الدوري المكسيكي، وأتيت إلى هنا لتحقيق شيء أفتقده في المكسيك. سأكافح لمساعدة زملائي على الفوز بشيء ما». وأوضح البرازيلي أنه كانت لديه فرص اللعب في أندية عديدة بأماكن مختلفة من العالم، ولكنه اختار اللعب لكويريتارو المكسيكي. وخلال تقديمه الرسمي قال فاسكيز ألدير: «أثق في أنه سيقدم دورا استثنائيا في المكسيك، رونالدينو لاعب شاب وطموح للغاية» . ولعب رونالدينيو، الفائز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، في الماضي لفرق عديدة، منها برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وأتلتيكو مينيرو البرازيلي. مارادونا يثير المشاكل وزواج بيلي أهم من المنتخب كلما ظهر النجم الأرجنتيني مارادونا في وسائل الإعلام إلا وارتبط ذلك بأمر مثير للجدل، في حين كلما ظهر بيلي، البرازيلي، إلا وبدا رزينا، حتى وإن قال إن المنتخب لا يهمه. في هذا السياق، ذكرت وسائل الإعلام الكرواتية أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا تشاجر مع بعض الأشخاص خارج ملهى ليلي بمدينة دوبروفنيك، في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي. ونشرت صحيفة «دوبروفاكي فيسنيك» الكرواتية على موقعها بالإنترنت مقطعاً مصوراً التقطه أحد قراء الصحيفة، والذي كان موجوداً أمام ملهى «ريفيلين» الليلي. وظهر مارادونا في المقطع المصور، ذي الصورة الرديئة، وهو يصرخ ويدفع أناسا آخرين، حيث بدا مارادونا تحت تأثير الكحوليات. وخلال المقطع، ظهر مارادونا وهو يتفوه بإهانات لمواطنه سيرخيو أغويرو لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ومهاجم المنتخب الأرجنتيني، كما ظهر النجم الأسطورة وهو يلقي بزجاجة. ويبدو أن الواقعة بدأت بعدما قال أحد الأشخاص في الملهى الليلي تعليقاً على أغويرو الصديق السابق لجيانينا ابنة مارادونا، ووالد بنيامين حفيد مارادونا. في المقابل، نقلت وسائل الإعلام عن الأسطورة البرازيلية بيليه قوله إنه تلقى عرضاً لتدريب المنتخب البرازيلي بعد الهزيمة بسباعية من المنتخب الألماني ضمن نصف نهائي كأس العالم لمونديال 2014، وإنه منكب حاليا على إتمام ارتباطه الرسمي بسيدة الأعمال اليابانية الأصل، مارسيا سيبلي أوكي، بعد علاقة نشأت بينهما قبل ثلاث سنوات، فيما يتبقى حالياً إتمام الزواج الرسمي في الفترة المقبلة. وعاد بيليه ليتحدث عن تدريب المنتخب الوطني قائلاً: «إنه شرف كبير، لأنه يظهر ثقة الناس بي، ولكن لا يمكنني الإقدام على هذه المجازفة». وأضاف: «ليس خطأ المدرب عندما لا يتبع اللاعب التعليمات، ولكن المدرب يصبح دائما في موقع المسؤولية ويتحمل كل اللوم عندما يخسر الفريق، المنتخب البرازيلي ليس على ما يرام». وأوضح المهاجم الأسمر أن المنتخب البرازيلي يسعى للخروج من صدمة تفوق الماراكانازو من وجهة نظره، في إشارة للخسارة أمام أوروغواي 1-2 قبل 64 عاما في المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي كان الفريق بحاجة إلى التعادل فيها فقط ليتوج بلقبه الأول في البطولة