اعتبر نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي ورئيس «لجنة الفيلم بورزازات»، أن المغرب حقق الريادة سينمائيا على المستويين الإفريقي والعربي، معلنا أن مبلغ الاستثمارات في القطاع سيفوق المائة مليون دولار. قال نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي ورئيس «لجنة الفيلم بورزازات»، في مداخلة له ضمن الجمع العام للجنة، الذي عُقد أول أمس الاثنين بورزازات، إن مبلغ الاستثمارات الخارجية في المجال السينمائي بالمغرب سيتجاوز خلال السنة الجارية 100 مليون دولار، وإن ورزازات تستحوذ على نسبة تبلغ حوالي 40 في المائة، معتبرا أن المغرب عزز مكانته في عالم الصناعة السينمائية بتبوئه ريادة هذا المجال على الصعيدين الإفريقي والعربي. وحسب التقرير الأدبي للجنة الفيلم بورزازات، فإن حصيلة هذه الأفلام، خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، بلغت 27 فيلما، من ضمنها 17 فيلما بورزازات، وهو ما يمثل نسبة 62 في المائة، فيما بلغت حصيلة الأفلام التي تم تصويرها سنة 2013 بالمغرب 31 فيلما، من بينها 21 فيلما طويلا أجنبيا وأربعة أفلام قصيرة وستة مسلسلات تلفزيونية، حيث كان نصيب ورزازات منها 12 فيلما، أي ما يمثل 38 في المائة (9 أفلام طويلة وفيلم واحد قصير ومسلسلان). هذا، وتحدث الصايل عن أمله في أن تستمر هذه الوتيرة خلال السنة المقبلة 2015، خاصة أن جهة ورزازات أصبحت رائدة على المستوى الإفريقي في الإنتاج السينمائي، منوها في هذا السياق بالعمل الذي قامت به لجنة الفيلم بورزازات للترويج لوجهة المغرب على الصعيد الدولي، وذلك من خلال «حضورها الفعال في المهرجانات والمعارض الدولية المختصة بهذا المجال، التي تمكن من ربط اتصالات مباشرة مع المخرجين والمنتجين العالميين»، يضيف الصايل. وأكد نور الدين الصايل أن التحولات التي يعرفها المجال السينمائي بالمغرب تحتم على لجنة الفيلم بورزازات، التي تعاني نقصا في مواردها البشرية والمالية، مواكبة هذا التغير من أجل مواجهة المستقبل بكل ثقة في النفس. وقد صادقت «لجنة الفيلم بورزازات»، أول أمس الاثنين بعاصمة السينما في المغرب، خلال الجمع العام، على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2013، وتميزت أشغال هذا الملتقى، الذي ترأسه رئيس اللجنة نور الدين الصايل بحضور عامل الإقليم صالح بن يطو، بالموافقة على استمرار المكتب الحالي للجنة الفيلم بورزازات في مهامه إلى غاية عقد جمعها العام الاستثنائي، وذلك «من أجل التحضير الجيد» لندوة تقرر عقدها يومي 19 و20 دجنبر المقبل لدراسة أفضل السبل لجعل هذه اللجنة قادرة على مواكبة التحولات التي يعرفها حاليا المجال السينمائي بالمغرب. في مداخلته، أبرز عامل الإقليم، صالح بن يطو، أن ورزازات تعتمد أساسا في اقتصادها على قطاعي السينما والسياحة، موضحا أن القطاع السينمائي بالمدينة عرف هذه السنة انتعاشة كبيرة، ما انعكس إيجابا على عدة قطاعات اقتصادية واجتماعية، وهو ما يتطلب العمل أكثر من أجل تعزيز المكتسبات، خاصة أن هذا الميدان يعرف منافسة شرسة على الصعيد العالمي.