شهدت جلسة محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم "إسكوبار الصحراء"، حضور الفنانة المغربية لطيفة رأفت بصفتها شاهدة. وقد وقفت الفنانة لطيفة رأفت، التي كانت ترتدي بدلة بنية اللون، أمام الهيئة القضائية اليوم الخميس بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف، بصفتها شاهدة في هذه القضية التي يتابع فيها كل من سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق. في المقابل، تغيب بعض الشهود الذين سبق لهيئة الحكم، برئاسة المستشار علي الطرشي، استدعاءهم، بمن فيهم طليقة عبد النبي بعيوي، بالنظر إلى عدم تبليغهم لعدم العثور على عناوينهم. والتمس دفاع المتهم عبد النبي بعيوي، المتابع في حالة اعتقال، تأخير الجلسة لغياب المعني بالأمر جراء خضوعه لعملية جراحية. كما التمس مهلة مواتية إلى حين توفر الظروف العادية لسير المحاكمة من خلال حضور الشهود والمتهم، وكل الأطراف المعنية بالقضية. وأكد المحامي محمد الحسين كروط أن موكله عبد النبي بعيوي يوجد في حالة صحية صعبة؛ إذ يرقد بأحد المستشفيات بعد خضوعه لعملية جراحية، مشيرا إلى أن غيابه له ما يبرره، وليس محاولة للمماطلة أو التهرب من العدالة. وقال كروط في مرافعته إن قواعد المحاكمة العادلة تقتضي تأخير القضية إلى غاية تعافي موكله، باعتباره أحد أبرز المتهمين في القضية. وذكر المحامي امبارك المسكيني، دفاع سعيد الناصري، في مرافعته، أن ما يستدعي التأخير إلى غاية حضور الشهود، كون شهاداتهم تعد عنصرا أساسيا لكشف وتوضيح مجموعة من الملابسات المرتبطة بالقضية. وسجل المتحدث أن المتهمين يستوجب منحهم فرصة مواجهة الشهود بشكل مباشر في إطار المحاكمة العادلة، مشددا على أن إغفال ذلك قد يترتب عنه إضرار بمصالح المتهمين. في المقابل، اعتبرت النيابة العامة أنه لا وجود لمقرر من أجل تأخير القضية، قائلة: "يمكن الاستماع إلى بقية الشهود شريطة ألا تكون شهاداتهم مرتبطة بالمتهم عبد النبي بعيوي".