صنّف تقرير صادر عن "مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية" المغرب ضمن الدول الإفريقية الرائدة في مجال الاستثمار الفضائي، إلى جانب مصر ونيجيريا وأنغولا، وعدد من الدول الأخرى التي تبنّت برامج متقدمة في هذا القطاع الاستراتيجي. وأشار التقرير إلى أن هذه الدول ضخت استثمارات مستدامة في مجالات متعددة، تشمل أقمار رصد الأرض، والاتصالات، والأقمار الاصطناعية العلمية، مؤكداً أن هذه البرامج غالباً ما تستند إلى شراكات دولية متقدمة، ما يعزز فرصها التنافسية في السوق العالمية. وبحسب التقرير ذاته، فقد بلغ متوسط الإنفاق الحكومي الإفريقي السنوي على الفضاء حوالي 500 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل تطور ملحوظ في قدرات بلدان مثل المغرب، الذي طور منظومة فضائية وطنية بدعم من مؤسسات حكومية وعبر تعاون دولي متعدد الأطراف. ويأتي هذا التصنيف ليعكس الدينامية المتواصلة التي يعرفها المغرب في مجال البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، حيث يراهن على قطاع الفضاء كرافعة جديدة للتنمية، خاصة في ميادين الفلاحة الذكية، والمراقبة البيئية، وتدبير الموارد الطبيعية، والأمن الترابي.