رغم أن العديد من المتابعين يقولون بأن الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية يبقى ضعيفا بالمقارنة مع عدد المواطنين البالغين للسن القانوني للتصويت، إلا أن بعض أحزاب التحالف الحكومي، وخاصة حزبي التقدم والإشتراكية و العدالة والتنمية، يسابقان الزمن قبل الإعلان الرسمي على انتهاء مهلة التسجيل في اللوائح الانتخابية والمقررة يوم 19 فبراير الجاري، وذلك لتسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين. بالجهة الشرقية ومنذ إعلان انطلاق التسجيل في اللوائح الانتخابية، اختار حزب العدالة والتنمية النزول إلى الميدان ودعوة المواطنين إلى التسجيل، ففي وجدة أقامت شبيبة الحزب خيمة بساحة جدة دامت عدة أيام تمكن الحزب من خلالها من تسجيل حوالي 500 مسجل جديد، كما يؤكد ذلك محمد أمين بن مسعود الكاتب الإقليمي لشبيبة "البيجيدي" ل"اليوم24″. أمس عادت شبيبة "البيجيدي" في جولة ثانية لحث المواطنين على التسجيل، إذ أكد بن مسعود أنه خلال النصف الأول من اليوم تمكن الحزب من تسجيل حوالي 200 مواطن ليرتفع العدد الإجمالي الذي تمكن الحزب من تسجيلهم على مستوى عمالة وجدة وحدها 700 مسجل، غير أن الرهان الذي طرحته شبيبة بن كيران هو التمكن من تسجيل 2500 مسجل جديد. أمس أيضا وفي الساحة ذاتها التي احتضنت خيمة شبيبة "البيجيدي"، صدحت أغاني مارسيل خليفة من خيمة الشبيبة الاشتراكية (التقدم والاشتراكية) إذ نظمت هي الأخرى تظاهرة داعية إلى تسجيل المواطنين لأنفسهم في اللوائح الانتخابية. هذه التحركات لأحزاب الحكومة تتم في ظل غياب شبه تام لأحزاب المعارضة التي لم تنظم أي نشاط مشابه لدعوة المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية، عدا بعض الاتصالات التي يقوم بها بعض المحسوبين على حزب الاتحاد الاشتراكي في بعض أحياء المدينة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية، كانت قد أعلنت الخميس الماضي في بلاغ لها أن العدد الإجمالي لطلبات التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة المقدمة من طرف المواطنين والمواطنات، بلغ إلى حدود الأربعاء 4 فبراير ما يفوق 910 آلاف طلبا منها 254 ألف طلب مقدم بواسطة الأنترنت.