توصل فريق من الباحثين في جامعة نوتنغهام البريطانية إلى تقنية جديدة لتشخيص أورام الدماغ، يتمثل الهدف منها في تقليص فترة انتظار المرضى للحصول على العلاج من عدة أسابيع إلى ساعات فقط. وتوصل الباحثون إلى طريقة لتقليص فترة التشخيص تعرف باسم تقنية "المسام النانوية"، من شأنها فتح آفاق واعدة لتطوير علاجات مبتكرة لهذا النوع من الأورام. وأبرزوا أن هذا النهج يعتمد على أجهزة تحتوي على أغشية تتميز بمئات إلى آلاف المسام الدقيقة، يمر عبر كل واحدة منها تيار كهربائي، وبمجرد اقتراب الحمض النووي من المسام ينفصل إلى خيوط مفردة، وعندما يمر أحد هذه الخيوط عبر المسام فإنه يعطل التيار الكهربائي. وقال الباحثون، في هذا الصدد، إن "الشيء المهم هنا هو أن وحدات بناء الحمض النووي المختلفة تعطل التيار بطرق مميزة، مما يسمح بقراءة الحمض النووي وتسلسله بدقة، ثم تقارن هذه التسلسلات بتلك المتعلقة بأنواع مختلفة من أورام الدماغ باستخدام برنامج حاسوبي قمنا بتصميمه". وفي السياق نفسه، أوضح البروفسور ماثيو لوز، الذي شارك في إعداد الدراسة، أنه "إذا تمكنا، وهو ما نعتقد أننا قادرون عليه، من تحديد نوع الورم بسرعة كافية، فسنكون قد فتحنا آفاقا جديدة تماما من خيارات العلاج المحتملة". وأضاف أن التشخيص السريع يمكن أن يتيح للمرضى تلقي العلاج الإشعاعي أو الكيميائي بشكل أسرع.