لم تخلو كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران اليوم الأحد في ذكرى وفاة عبد الكريم الخطيب مؤسس الحزب من رسائل سياسية وجهها بنكيران لأعضاء حزبه ولخصومه. بنكيران، الذي زار اليوم قبر عبد الكريم الخطيب رفقة عدد من قادة المصباح اختار كعادته أن يهاجم "التحكم" مرة أخرى، مؤكدا على أن حزبه سيظل وفيا لعبد الكريم الخطيب وعبد الله باها وسيواصل إصلاح شؤون المجتمع ومحاربة التحكم. وقال بنكيران موجها خطابه لمناضلي حزبه " نحن لسنا حزب مرتزقة، "فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون"، ونحن لسنا حزبا مكلفا بمهمة كما المكلفون بالمهام، نحن حزب جئنا من رحم المجتمع لإصلاح شؤون البلد لوجه الله، نحن حزب سياسي يخوض الأمر بجد ونحاول أن يوفي بصدق لما يعلنه من الشعارات وما يتعاهد عليه مع قادته الأوائل". وأضاف بنكيران "ها نحن ما نزال سائرين، نريد إصلاح شؤون بلادنا ووطننا كي يعيش المواطن مكرما وسعيدا في بلده، وإن لم يدرك الكثير لا يحرم من القليل، الذي يضمن كرامته في إطار تصالح عام نريده بين كافة أفراد هذا الشعب". وتابع بنكيران موصيا أعضاء حزبه "أوصيكم بمزيد من التقوى والورع والاستقامة ومزيدا النزاهة والشفافية والقرب من المواطنين والوفاء للمؤسسات والوقوف في وجه الظلم والفساد والاستبداد والطغيان والتحكم، لقد حاربنا التحكم ونحن فئة مستضعفة فما فتئنا أن قوانا الله، وحاربنا التحكم ونحن وحدنا فيسر لنا الله من ينخرط إلى جانبنا في محاربته". وأضاف "إن الانتصار على التحكم ليس الانتصار في الانتخابات، بل في زواله، نحن شعب يستحق الحرية ويستحق أن يسير شؤونه بنفسه وأن يتعامل مباشرة مع ملوكه، ويستحق ديمقراطية حقيقية تعطي للمؤسسات معناها الحقيقي"، يقول بنكيران قبل ينصح إخوانه بالبقاء متحدين وقريبين من المواطنين،"مادمتم واضعين اليد في اليد وعلى قلب رجل واحد، وتحسنون فهمكم لدينكم والتزامكم فلن يحيد عنكم شعبكم ويختار غيركم "وإن تتولوا يسبتدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".