بعد "الهزيمة"، التي طالت صديقة المغرب هيلاري كلينتون، أمام الجمهوري "دولاند ترامب"، صديق آخر للرباط يخسر معركة الوصول إلى الرئاسة، وهذه المرة في فرنسا. رحلة نيكولا ساركوزي، الرئيس السابق لفرنسا، المعروف بعلاقاته القوية مع المغرب، نحو الاليزي انتهت مبكرا، عقب خسارته في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط، التي جرت، اليوم الأحد. وتبعا لذلك، أعلن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، مساء الأحد، انسحابه من الحياة السياسية عقب خسارته في الدورة الأولى من الانتخابات. كما أعلن دعمه للمرشح "فرانسوا فيون"، في الدورة الثانية التي من المقرر أن يخوضها الأخير الأحد المقبل أمام ألان جوبيه. وقد أعلن نيكولا ساركوزي (2007-2012) عن مشاركته في الانتخابات التمهيدية في 21 غشت الماضي عبر تغريدة على حسابه على تويتر وعبر صفحته على فيس بوك. وشدد ساركوزي في حملته الانتخابية على ثلاثة محاور يعتقد أنها أساسية، هي الهوية الوطنية والإسلام والهجرة. وهي المحاور التي تحدث عنها بالتفصيل في كتابه " كل شيء من أجل فرنسا" الذي صدر في 24 غشت 2016. وعُرف عن نيكولا ساركوزي علاقته القوية بالملك محمد السادس، وهو ما عبر عليه خلال أحد المؤتمرات التي أقيمت في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، عندما أعلن عن دعمه لمغربية الصحراء الغربية، وثناءه الكبير على الملك محمد السادس ووصفه له بالرجل الحكيم الذي جنب بلاده الدخول في أزمة عند اندلاع الربيع العربي. علاقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي القوية بالمغرب، جعلت القصر يستقبله في ضيافته مرات عدة، خاصة في عطل نهاية العام. وفي السنة الماضية، حل ساركوزي في المغرب، وبالضبط في أحد قصور الملك محمد السادس رفقة عائلته، وهو ما بينته صور نشرها ابنه لويس بحسابه على الانستغرام، آنذاك.