يعاني عبد اللطيف العراقي، الحارس السابق للمنتخب الوطني وشباب المحمدية، ومدرب مجموعة من الفرق، من مشكل صحي بعدما فرض عليه الاحساس بالألم التوجه إلى مستشفى مدينة المحمدية قصد تحديد مسبباته. ولم يتردد الطبيب الذي أشرف على فحصه، بعد القيام بالتحاليل الطبية اللازمة، في البوح بمعاناته من وجود حصى في الكلي، هي السبب في الآم التي يعاني منها، وهو ما قال إنه يستدعي تتبعه لنظام طبي محدد عن طريق الأدوية، قبل اللجوء إلى " عملية الليزر" لتفتيتها في حالة لم تكن كافية للقيام بالمهمة. وكشف العراقي، في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، أن حالته الصحية ازدادت سوء خلال الأيام الأخيرة، ولازمه المغص، وهو ما قال إنه فرض عليه التوجه إلى المستشفى قصد تشخيص مسبباته، ليكتشف معاناته من وجود حصى في كليته. وتابع في الاتصال ذاته قائلا" المصائب لا تأتي فرادى، فبعد طردي من سلك الدرك الملكي، وتوقيفي لثلاث سنوات من طرف الجامعة الملكية المغرب لكرة القدم بسبب ملف، لا زلت أتشبث ببراءتي من التهمة التي تضمنته، ها أنا أعاني من مشكل في الكلي نتيجة وجود حصى". واستطرد بنبرة حزينة" حينما كنت أمارس كرة القدم، سواء كحارس سابق للمنتخب الوطني أو شباب المحمدية، أو حتى بعد اعتزالي الممارسة وتوجهي نحو التدريب، لم أكن أعرف معنى الطبيب سوى في الاصابات الرياضية، أما الآن، ومباشرة بعد توقيفي بدأت العيوب في الظهور". واستجمع أنفاسه ليتابع قائلا" هذه مشيئة الله، طردت من العمل، وثم توقيفي عن التدريب، وها هو المرض تربص بي وآلم بي، لا يسعني إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، كنت محبوبا في السابق، وها أنا الآن أعاني لوحدي في صمت، الكرة غدارة ولا ثقة فيها أصبحت معرضا للضياع بعدما أفنيت زهرة عمري في الدفاع عن شباك المنتخب الوطني وفريقي الأم شباب المحمدية". وكان العراقي قد تحدث، من خلال "فيديو" مع "اليوم 24" بتأثر بالغ، واستياء عميق، عقب طرده من سلك الدرك الملكي، وتوقيفه عن ممارسة كرة القدم من بوابة التدريب لمدة 3 سنوات. ولم يتمالك العراقي أنفاسه وهو يسرد تفاصيل الكابوس الذي بات يعيشه، بعدما فشل في مقاومة ذرف الدموع إسوة بوالدته، التي ناشدت الملك محمد السادس لإنصاف إبنها، الذي تساءل عن مصيره بعدما أفنى زهرة عمره في خدمة المنتخب الوطني، وفريقه الأم شباب المحمدية. وقال بنبرة حزينة " جراو عليا من الجوندارم ووقفوني من الكرة، واش نمشي نبيع الحشيش والكيف، ولا نكريسي، ولا نبيع بطاطا ومطيشة فكروسة؟".