انتشرت ظاهرة اقبال المراهقين والأسر على نوعين جديدين من التأمين على الحياة، الأول هو تأمين التعليم والثانى هو تأمين الزواج. وبحسب مصادر فى شركات التأمين، فإن هناك اقبالا كبيرا فى سلطنة عمان على النوعين الجيدين حتى أن مراهقين يوفرون من نفقاتهم الشهرية ويلتحقون بوظائف في فترة الصيف لتسديد أقساط التأمين أملا فى توفير دراسة جامعية تؤهلهم للعمل مستقبلا في ظل ارتفاع نفقات الجامعات الخاصة، أو مساعدتهم فى اكمال نفقات الزواج مستقبلا. واعتبر البعض أن اقتطاع جزء من النفقات الشهرية لمدة معينه والحصول على المبلغ المتفق عليه مستقبلا أفضل لكثير من من قروض البنوك ذات الفوائد الكبيرة. وتعد مصروفات الجامعات هما كبيرا لكثير من الاسر قليلة الدخل خاصة وأن السلطنة لا يوجد بها سوى جامعة واحدة حكومية هى جامعة السلطان قابوس، وبقية الجامعات خاصة بمصروفات كبيرة، ويتحتم على الطالب الذى يلتحق بجامعة السلطان قابوس أن يحصل على درجات لا تقل عن 90 % الأمر الذى يشكل صعوبة على الكثيرين فى الالتحاق بها. أما نفقات الزواج فرغم وجود مرسوم سلطانى يلزم الجميع بألا يزيد المهر عن 2000 ريال الا أن بقية النفقات ترهق الشباب فضلا عن أن الرواتب في بعض المهن في بداية العمل لا تزيد عن 300 ريال شهريا وهي لا تكفي ايجار مسكن. وقال عبدالله البانى وهو مراهق لم يتجاوز الخامسة عشر ان مصروفات الدراسات الجامعية كبيرة ولا أطمح أن احصل على أكثر من 90 % لأدخل الجامعة الحكومية ، وبالتالى ليس أمامى الا توفير بعض نفقاتى والعمل فى فترة الاجازة لأساعد والدى فى دفع الأقساط خاصة وأننا اشتركنا مؤخرا والاقساط كبيرة، بعكس من يشترك الآن لطفله حيث يدفع مبلغ صغير شهريا على أن تتكفل شركات التأمين بدفع كل النفقات الجامعية حتى التخرج. وأضاف بدر بن حمد العلوي ان الدراسة في الكليات الخاصة تحتاج مبالغ كبيرة لا يستطيع الشخص توفيرها الا بقرض أو شيء من هذا القيبل الأمر الذي يؤثر على دخل الأسرة، ومن هنا فتأمين التعليم خطوة ايجابية خاصة اذا كان الشخص دخله متوسط ولا يستطيع توفير مصاريف الدراسة لابنه. من جهته قال بدر الوهيبي احد موظفى شركات التأمين: ان ولي الأمر قادر على تخفيف أعباء الحياة عن طريق تأمين دراسة ابنه منذ عمر 90 يوم هذا يعني أن هناك مدة كبيرة من الزمن لينال ابنه حق التعليم العالي في احدى مؤسساته، وبناء على ذلك فإن المبلغ الذي يقتطع على مدار ال16 أو 17 سنة سيكون قليلا جدا فهو بذلك ضمن توفير معظم تكاليف دراسة ابنه. واضاف أنه في حالة وفاة الشخص المحدد له استلام التأمين أو في حالة دخوله مؤسسة تعليمية حكومية، فإن وثيقة التأمين التعليمي تسمح للشخص أن يحدد 5 أشخاص من أبنائه مثلا مستحقي مبلغ الوثيقة يرتبهم حسب الأولوية. وتابع أن الأمر نفسه يحدث عند التأمين على الزواج حيث أتاحت أكثر من شركة فكرة التأمين على الزواج وشهدت اقبالا كبيرا نظرا لارتفاع تكاليفه بداية من المهر وحتى احتفال الزواج مرورا بالهدايا والملابس وتوفير المنزل وتجهيزه بكل شيء، وهى مبالغ طائلة لا يمكن لشاب في بداية حياته أن يوفرها مالم تساعده أسرته خاصة وهنا تأتى وثيقة تأمين الزواج كحل أيضا للأزمة بدلا من الدخول فى دوامة قروض البنوك وفوائدها الكبيرة. وأشار الى أن هناك فرق بين وثيقة التأمين على الحياة ووثيقة التأمين التعليمي أو تأمين الزواج ففى في حالة وفاة الشخص المؤمن على حياته فالمبلغ المستحق من التأمين يدفع مباشرة لأهله أو من ذكرهم فى الوثيقة، أما في حال وفاة الشخص المؤمن في حالة التأمين للتعليم أو الزواج فمبلغ التأمين المستحق تدفع بعد انتهاء المدة المحددة. إلى ذلك، نفى شبر اللواتى مدير تسويق القروض ببنك مسقط تأثير الأنواع الجديدة للتأمين على القروض التى تقدمها البنوك، وقال ل “العربية.نت” خلال مشاركته فى معرض “سوق بيتنا ” الذى نظمه البنك للقروض السكنية : الاقبال على القروض مازال بنفس القوة بل زادت بعد أن تم تخفيض الفائدة على القروض.