في إطار المجهودات المبذولة من قبل العديد من البلدان لإجلاء رعاياها أمام الوضع القاتم الذي يسود في العاصمة الليبية، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث إنه يأمل في أن يتمكن مواطنوها الخمسة الذين ما زالوا في ليبيا، من الخروج اليوم من هناك. وذكرت خيمينث أن "إسبانيا كانت واحدة من أوائل الدول التي نجحت في إعداد خطة إجلاء.. وما زال في ليبيا حاليا خمسة من الإسبان فقط هم ملاك إحدى سفن شحن الأسمنت ويحاولون المضي قدما في إجراءات بيع أو إخراج سفينة الشحن". وأضافت الوزيرة أن "هناك بعض المواطنين الإسبان متزوجون من ليبيين وفضلوا البقاء حيث هم". كما أبرزت أن "السفارة الإسبانية لم ترغب في إغلاق أبوابها مثلما فعلت سفارات دول أخرى، حتى يغادر آخر مواطن إسباني البلاد". وعلى الرغم من ذلك، أوضحت أيضا أن إغلاق السفارة لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع طرابلس رسميا. جدير بالذكر أن خيمينث طالبت المجتمع الدولي اليوم في مداخلتها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بدعم عملية التغيير التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا، فضلا عن "اتخاذ رد فعل صارم إزاء بربرية القادة الليبيين". ويحضر العديد من وزراء الخارجية اليوم الجلسة رفيعة المستوى بمجلس حقوق الإنسان والتي تبحث أوضاع الدول العربية والقمع في ليبيا على وجه الخصوص.