قال "خطري أدوه" مسؤول الوفد المكلف بالمفاوضات مع المغرب و رئيس ما يسمى بالبرلمان الصحراوي لجبهة البوليساريو إن المغرب يأوي عناصر إرهابية وجماعات إجرامية كانت تنشط بشمال مالي وبعض المناطق الإفريقية، استعدادا لشن هجمات على المنطقة لزعزعة أمنها. خطري الذي كان يتحدث خلال محاضرة أمس 23 غشت 2013 تحت عنوان "المنعطف الجديد في كفاح الشعب الصحراوي" بمنطقة بومرداس بالجزائر، اتهم المغرب بأنه يعد هذه الجماعات بغرض "تنفيذ هجمات إرهابية لضرب استقرار المنطقة والتشويش على مسار الحل العادل للقضية الصحراوية وفق مبادئ الشرعية الدولية". و لم يتوقف رئيس الوفد المفاوض لدى البوليساريو عند هذا الاتهام بل قال إن السلطة المغربية تقف وراء تأسيس جماعة التوحيد والجهاد مستدلا على ذلك بما قال إنه "عملية اختطاف الرعايا الغربيين بمخيمات اللاجئين وضرب مصالح بعض دول المنطقة على غرار الجزائر"، مبديا استعداد البوليساريو للتحالف و التعاون مع دول المنطقة و منظمة الاتحاد الإفريقي للتصدي لما وصفه ب"المساومات المغربية". من جهة أخرى اعتبر المتحدث أن خيار "الحكم الذاتي" المقترح من طرف المغرب "مضيعة للوقت"، وهدد بالعودة للحرب ضد المغرب قائلا "العودة للكفاح المسلح خيار وارد في ظل استمرار تعنت المغرب في التسوية الأممية للنزاع في الصحراء الغربية".