أخبر محمد مرسي الرئيس المصري المعزول، المصريين بثورة قريبة جدا ضد الانقلاب العسكري، لاسترجاع ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك، ودعا الشباب للثبات على مبادئها وبداية التحرك الميداني. واعتبر مرسي في رسالة مسربة بعثها من سجنه إلى الشعب المصري، وبثتها قناة الجزيرة مساء يوم الأربعاء 4يونيو، أن الصمت الذي عبر عنه الشعب المصري في مقاطعته للانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أوصلت عبد الفتاح السيسي لرئاسة البلد، (اعتبرها) بداية ثورة ضد الانقلاب العسكري. وخاطب الرئيس المنتخب الشباب والثوار، قائلا "أيها الثوار الأحرار سيروا على درب ثورتكم السلمية البيضاء، فثورتكم منصورة في القريب العاجل، وهذا وعد من الله"، وبشرهم بأنهم ما إن يتحركوا في الميدان حتى يجدوا وراءهم هدير من الشعب الثائر الذي عبر عن ثورته قبل أيام بالصمت، وسيعبر عنها مستقبلا بالنزول إلى الميدان. وبلغة قوية، أكد "مرسي" أن أحرار العالم لن يعترفوا بما أسماه "ظلم الانقلاب العسكري"، معلنا أنه سيواصل دربه في محاربة الفساد في مصر، كما فعل ذلك لما كان على رأس الدولة قبل الانقلاب، وأضاف أنه حاربه عندئذ بالإجراءات القانونية مرات، وبالإجراءات الثورية مرات أخرى. إلى ذلك، لم يخف الرئيس الشرعي أنه ارتكب أخطاء خلال ولايته الرئاسية، كما أنه حقق مجموعة من الانجازات لصالح البلد، ليختم رسالته بتوصية الشباب بالثبات على مبادئ الثورة والمرابطة لحمايتها.