أكد كيرياكوس لوفاكيس، رئيس فيدرالية المصدرين بشمال اليونان أن المغرب بإمكانه أن يكون أحد أبرز الوجهات الجديدة لرجال الأعمال اليونانيين الذين يبحثون عن فرص للاستثمار خارج الاتحاد الأوربي بالنظر لمؤهلاته الكبيرة وطاقاته الاقتصادية الهامة. وقال لوفاكيس، الذي كان يتحدث أمس الخميس بمدينة ثيسالونيكي ثاني كبريات المدن اليونانية ، خلال ندوة حول "فرص الأعمال والشراكة الاقتصادية بين المغرب واليونان"، نظمت بمبادرة من سفارة المغرب بأثينا "إن اليونان تمر بأزمة اقتصادية ورجال الأعمال يبحثون عن فرص خارج الاتحاد الأوروبي، وبإمكان المغرب الذي لديه الكثير من الإمكانيات والمؤهلات أن يصبح أحد هذه الوجهات". وأضاف، مخاطبا حوالي مائة من رجال الأعمال وممثلي غرف التجارة والصناعة والقطاعات الإنتاجية الذين حضروا اللقاء، إن "الاقتصاد المغربي مستقر ولديه نمو ثابت، ولم يتأثر بقوة بالأزمة الاقتصادية العالمية، غير أنه غير معروف بشكل كبير بالنسبة لرجال الأعمال اليونانيين". وأشار إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين ضعيفة على الرغم من وجود الكثير من الفرص المتاحة، وأيضا بالنظر للقرب الجغرافي بين البلدين، وقال إن المغرب بإمكانه أن يكون أحد الأسواق الإيجابية لرجال الأعمال اليونانيين، وحلقة وصل في شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وأضاف لوفاكيس أن "المغرب هو البلد الوحيد في منطقة شمال إفريقيا الذي يتوفر على أفضل القوانين المحفزة للاستثمار والتجهيزات الأساسية، وأيضا أفضل الخدمات الطبية كما أنه سوق قريب من السوق اليوناني". ومن جهته، تطرق إيراكليس بافلو، مدير العمليات بمجموعة "إينترالوت" للفرص والتحديات أمام المقاولات اليونانية بالمغرب من خلال تجربة مقاولة "أنترالوت" العاملة في المغرب منذ مدة طويلة، مشيرا إلى الارتياح التام لشركته للتواجد في السوق المغربي، حيث نما رقم معاملاتها وتطور بشكل هام، وهي تطمح حاليا لتوسيع قاعدتها في شمال إفريقيا، وفتح فرع جديد في تونس انطلاقا من قاعدتها الرئيسية بالمغرب. وقال "لقد تجرأنا على الاستثمار في المغرب وربحنا التحدي ونحن مرتاحون حاليا"، مخاطبا رجال الأعمال اليونانيين بالقول .."إن المغرب هو البلد الوحيد في المنطقة الذي لديه اقتصاد قار ونظام سياسي مستقر ومناخ مغري للمستثمرين على خلاف عدد من دول المنطقة التي لا تعرف هذا الوضع".