قال الفنان المغربي عبد القادر مطاع، بأنه إن فقد بصره، فإنه لم يفقد بصيرته، ويعاني الفنان الكبير، منذ مدة لا بأس بها من داء يسمى "الغلوكوم"، وهو ارتفاع ضغط العينين، فتفاقم المرض حتى ذهب بنور بصره. وأكد الفنان القدير، في حواره مع إحدى المنابر الإعلامية، بأن ما ألمّ به، لم يثن عزيمته ولم يأثر بأي حال من الأحوال على مسيرته الفنية. مضيفا، بأنه لا يظهر في أعماله أنه كفيف. بل إنه يشخّص أدواره، كما لو أنه بصير. لأنه يركز على منبع الصوت، فيظر للمشاهد كما لو أنه يرى. أما عن تكاليف العلاج، وإن كان يتلقى دعما، أوضح مطاع الذي كان يشغل حيزا مهما في التلفزة المغربية، فما بين الاعلانات والتمثيل والتقديم تعددت مواهب هذا الرجل الذي أبدع في غناء الوصلات الاشهارية، وفي التمثيل وفي الإتيان بأفكار رائعة نالت إعجاب المشاهدين على مدار عقود من الزمن، موضحا أن الوحيد الذي يسهر على الإنفاق على علاج عينيه هو جلالة الملك محمد السادس. أما عن الفن وإن كان يضمن العيش الكريم للفنان المغربي في هذا البلد. نفى مطاع ذلك، مؤكدا، بأنه بالخضوع للمقاييس العالمية للعيش الكريم، فإن الفن خصوصا مجال التمثيل لا يضمن العيش الكريم للفنان. مستطردا، بأن المغرب يفتقر لنجوم، والنجم لا وجود له في المغرب، على اعتبار أن النجم هو الذي يفرغ في خزينة الدولة ملايين الأوروهات في السنة، مضيفا: "الفنان في المغرب واحل غير مع لقمة العيش".