من المتوقع أن يقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اليوم الثلاثاء، عقوبات ضد تونس بعد الأحداث التي وقعت عقب المباراة أمام غينيا الاستوائية. من جهتها، أصدرت حكومة غينيا الاستوائية بيانا تهجمت فيه على "النسور"، وقالت إن "العار" عليهم بسبب تصرفاتهم التي وصفتها بأنها "غير لائقة برياضيين". من المتوقع أن يقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم اليوم الثلاثاء، عقوبات ضد تونس بعد تصرفات لاعبيها عقب المباراة بين "النسور" ومنتخب غينيا الاستوائية في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي فاز فيه منتخب البلد المضيف 2-1 بعد التمديد. وكانت تونس احتجت بشدة على قرار حكم المباراة، وهو راجيندرا سيشورن من جزر موريس، لاحتسابه ركلة جزاء وهمية لصالح الغينيين في القوت بدل الضائع، ما سمح لهم بإدراك التعادل (1-1) قبل أن يسجل المهاجم بالبوا هدف الفوز بضربة حرة رائعة (102). وستجتمع لجنة الانضباط للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الصباح بمدينة باتا، كبرى مدن عاصمة غينيا الاستوائية، ثلاثة أيام بعد المواجهة بين تونسوغينيا الاستوائية. وبحسب مصدر في الاتحاد، فإن القرارات ستعلن "الثلاثاء أو الأربعاء" بأقصى تقدير، ومن المتوقع أن تكون العقوبات ضد المنتخب التونسي وضد رئيس الجامعة التونسية للعبة، وديع الجريء، شديدة وقاسية. وكان الأخير استقال بعد المباراة من منصبه عضوا في لجنة التنظيم بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم احتجاجا على قرارات الحكم الموريسي، موجها انتقادات لاذعة للحكم وللهيئة الأفريقية. واستنادا لنص مراسلة الاتحاد الأفريقي للجامعة التونسية، توقعت إذاعة "شمس إف إم" التونسية اتخاذ لجنة الانضباط عقوبات ضد 23 لاعبا "لمحاولتهم الاعتداء على الحكم الموريسي سيشورن إثر نهاية المباراة". وكان اللاعبون التونسيون في حالة غضب شديد عقب المباراة، واحتجوا كثيرا لدى سيشورن على قراراته، والتي وصفتها الصحافة الرياضية الدولية بأنها "غير صائبة". والتف زملاء المثلوثي حول الحكم الموريسي وعاتبوه لاحتسابه ركلة جزاء "وهمية" كانت بحسب وسائل الإعلام التونسية وراء خسارة "النسور". من جهتها، أصدرت حكومة غينيا الاستوائية مساء الاثنين بيانا رسميا عاتبت فيه التونسيين وتهجمت عليهم بعد الجدل الذي أثارته قرارات حكم مباراة ربع النهائي. وجاء في البيان أن "العار" على "النسور" لأن مركزهم في التصنيف العالمي (22 مقابل 118 لغينيا الاستوائية) يرشحهم بحسب تقديرها للفوز على المنتخب المحلي ب "أربع أهداف لصفر". وأضاف البيان أن "الفضيحة" أن تصدر عن اللاعبين التونسيين "تصرفات لا تليق بالرياضيين"، مشيرة إلى أنهم "حاولوا الاعتداء على الحكم" كما أنهم "خربوا غرفة الملابس" و"توجهوا بإشارات شنيعة للجمهور" حين مغادرتهم الميدان.