استنفرت حالة تمرد وفرار نزلاء بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية مولاي اسماعيل بمكناس، واعتدائهم على ممرض وعلى جناح المريضات، نهاية الأسبوع الماضي، أمن مكناس والمديرية الجهوية للصحة وعائلات النزلاء التي حلت من مختلف المدن والقرى للاطمئنان على أبنائها. وقالت مصادر ليومية “الصباح” إن عشرات المرضى عقليا ونفسيا استغلوا عطلة العيد ليهاجموا ممرضا مداوما وحارس أمن، بحيث غرزوا حقنة في عنق الممرض واعتدوا عليه وعلى حارس الأمن بالضرب، قبل أن ينطلقوا في حالة هستيرية، بعد أن خربوا المعدات، نحو جناح النزيلات ليعتدوا عليهن. واستغل سبعة نزلاء الفوضى والتمرد، التي أرعبت المرضى في باقي الأجنحة، للفرار، إذ انطلقوا في اتجاهات مختلفة، بعد أن كسروا الأبواب وتسلقوا السور الذي لم يكن محروسا. وفيما نجح خمسة منهم من الفرار، تمكنت فرقة أمنية من توقيف اثنين كانا يتجهان نحو المدينة. وقد وقعت حالة التمرد بعد انتشار أنباء عن وفاة أحد النزلاء، بحيث استشاط أحد المرضى غضبا قبل أن تنتقل العدوى إلى أخرين لم يستطع الممرض والحارس من السيطرة عليهم رغم التحاق ممرضين آخرين.