ذكرت المندوبية السامية للتخطيط في دراسة حديثة أن 995 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات صرحوا سنة 2014 باستفادتهم من التعليم الأولي، مؤكدةً أن قطاع التعليم العصري (حضانة، روض الأطفال) يستحوذ على أكبر نصيب من المتمدرسين (%93,3) مقارنة بقطاع التعليم التقليدي (الكُتاب والمسيد) (6,7٪). الدراسة التي عرضها أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط اليوم الأربعاء 2ديسمبر بمقر المندوبية بالرباط، أكدت أن القطاع الخاص –في التعليم الابتدائي- يستقبل %94,5 من الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي مقابل 5.5% فقط لقطاع التعليم العمومي. أما لغات التدريس بالتعليم الأولي، فإن اللغة العربية لوحدها تمثل (52,2%)، تليها الفرنسية-العربية (45,5%)، وبدرجة أبعد الإنجليزية-الفرنسية-العربية (1,3%). من جهة أخرى أوضحت نتائج أن أكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و5 سنوات لم يترددوا بعد على أي مؤسسة للتعليم الأولي لأسباب عدة منها جنس الطفل و عمره ومميزاته الأسرية والاجتماعية. حيث يَظهر أن لآباء يولون أهمية أكبر لتمدرس أبنائهم الذكور في التعليم الأولي (51,1%) مقارنة بالفتيات (46,2%). وشملت الدراسة التي تم إنجازها شهري أكتوبر ونونبر 2014 إثنا عشر ألفاً وخمسمائة (12500) أسرة من جميع الجهات والفئات الاجتماعية، وأكدت نتائجها أن الغنى المادي والفقر متعدد الأبعاد يؤثران على التعليم الأولي. حيث نسبة التمدرس بالتعليم الأولي للأطفال المنحدرين من الأسر الغنية يفوق ب 3,7 أضعاف نسبة تمدرس المنحديرين من أسر محدودة الدخل. وفي تحليلها لمعطيات الدراسة قالت المندوبية إن نتائج البحث تؤكد أن التفاوت في الولوج إلى التعليم الأولي في المغرب.. يُتَرْجَمُ إلى عدم تكافؤ فرص النجاح الدراسي ويؤدي، وفق نظرية الرأسمال الاجتماعي، إلى تفاوتات إزاء الإرتقاء الإجتماعي.