احيى الحزب المغربي الليبرالي الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الشهيد عباس المساعدي، رئيس جيش التحرير الذي امتدت إليه يد الغدر في 27 يونيو من عام 1956. وأكد الحزب في بيان أصدره في هذا الاطار أنه واحتفاءً بهذا البطل الشهيد، "لا يسع الحزب المغربي الليبرالي إلا أن يعبر عن أسفه على مؤامرة الصمت، التي تواطأت فيها عدة أطراف، لم يكن يهم جزء منها سوى الاستيلاء على السلطة لطمس الحقيقة حول هذه الجريمة." وللأسف هذا الصمت، يضيف بيان الحزب، "أدخل الجيل الذي لم يعش مرحلة ما قبل الاستقلال وفجر الاستقلال، في جهل مركب لحقبة مهمة جدا من تاريخ بلاده، مما لا يخدم في شيء مصلحة الوطن ولا وعي جيل اليوم وأجيال المستقبل، لأنه لا يمكن زرع الحماس الوطني في مواطنين يجهلون تاريخ بلادهم. لقد عاش الجيل الحالي من شباب المغرب خلال السنوات القليلة الماضية مشهدا غريبا تمثل في توزيع المال العام والمناصب والمسؤوليات، على فئة ناصبت العداء للثوابت المغربية، لا لشيء إلا لأنها برعت في تسويق شعارات زائفة ومزاعم عن "نضال" رأى المغاربة كيف أصبح سلعة للبيع والشراء مع الدولة. هذا في حين أن قضية عباس المساعدي هي التي من شأن الكشف عنها تنوير الجيل المغربي الحالي حول السر في الأوضاع التي آلت إليها بلاده، وحقيقة النخبة التي تحكمت وتتحكم في وجوده، بادعاء احتكارها للتاريخ والمشروعية التاريخية. لقد آن للدولة، بل وأصبح من الواجب عليها، أن تبادر إلى رفع السر عن جريمة اغتيال واحد من أبرز أبطال المقاومة وجيش التحرير، ورفيق الشهيدين محمد الزرقطوني وإبراهيم الروداني".