السفير اللبناني: الدعم المغربي يعكس صدق الأخوة من المغاربة لأشقائهم اللبنانيين

قال السفير اللبناني بالمغرب، زياد عطا الله، إن المبادرة الملكية بإرسال المساعدات إلى لبنان، "تعبر عن صدق عناوين الأخوة والتضامن من أهلنا المغاربة تجاه أشقائهم اللبنانيين"، مورداً أنها "شهدت كثيرا من التقدير والامتنان من اللبنانيين الذين اعتادوا على وقوف المغاربة إلى جانبهم في السراء والضراء".
وأضاف السفير اللبناني أن حجم هذه المكرمة الملكية، "ترمز إلى المشاعر التي يكنها الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق إلى لبنان واللبنانيين لتخطي أثار الكارثة التي حلت في بيروت جراء الانفجار الذي حصل في المرفأ منذ يومين".
وتابع المتحدث أنه في خطوة تعكس مدى عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية ولبنان، أعطى الملك محمد السادس، توجيهاته لإرسال أسطول من الطائرات يشكل جسر جوية للدعم الصحي الإستشفائي والغذائي إلى لبنان مؤلفا من ثماني طائرات تابعة للقوات المسلحة العسكرية الملكية المغربية.
وأشار المتحدث أن المساعدات المغربية، تشمل 295 طنا من المواد الغذائية والأساسية والتموينية، و10 أطنان من المواد الطبية والأدوية، و10 أطنان من الأدوية والمعدات الإستشفائية والأسرة، و6 أطنان من الأدوية والمعدات المتعلقة بالوباء کوفيد 19.
بالإضافة إلى تشييد مستشفى ميداني مؤلف من ثمانين طبيبا مختصا جميعهم من ضباط في الجيش الملكي المغربي، على أن تبدأ الطائرات بالوصول إلى مطار رفيق حريري الدولي، وتستمر بشكل متواصل لإنهاء مهامتها.
وعبرت الحكومة اللبنانية عن عميق امتنانها وتقديرها للمبادرة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي سارع للوقوف الى جانب لبنان من خلال إرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة عقب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت. وقال علي المولى السفير ،مدير الشؤون العربية بوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أعبر باسم الحكومة اللبنانية عن عميق الامتنان والتقدير للمبادرة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي سارع للوقوف الى جانب لبنان من خلال هذه المساعدة الكريمة والسخية".
وأضاف المولى، أن المبادرة الإنسانية والتضامنية المغربية، التي تعتبر من أكبر المساعدات التي وصلت الى لبنان، تعد بمثابة موقف تضامني وإنساني من المغرب المؤمن بقيم التضامن والتآزر مع البلدان الشقيقة.
وتابع الدبلوماسي اللبناني ،أن المساعدات الإنسانية والطبية المغربية المستعجلة إلى لبنان، التي يقدمها المغرب بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت، تعد أيضا تعبيرا عن موقف تضامني وإنساني للمملكة المغربية تجاه الشعب اللبناني.