يحظى قطاع إنتاج الحوامض بأهمية كبيرة في المغرب، خاصة على مستوى جهة سوس ماسة، وذلك لإسهامه في خلق فرص الشغل وتعزيز الصادرات الوطنية. ومن أجل ضمان الحفاظ على حركة منتظمة لأنشطة الإنتاج والتصدير في ظل جائحة كورونا، تم إطلاق حملة تحسيسية للوقاية من تفشي الفيروس في أوساط العاملين في القطاع بجهة سوس ماسة. تفاصيل أكثر حول هذه الحملة والفئات المستهدفة نتعرف عليها في الحوار التالي مع المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، نور الدين كيسا :
تحدثوا لنا على أهمية قطاع إنتاج الحوامض سواء على الصعيد الجهوي والوطني؟ يحظى قطاع إنتاج الحوامض والبواكر بأهمية خاصة على مستوى جهة سوس ماسة، حيث تتوفر هذه الأخيرة على حوالي 40 ألف هكتار من الحوامض. ويقدر إنتاج الحوامض على مستوى الجهة ب 580 ألف طن سنويا، كما يمثل 65 في المائة من الصادرات الوطنية و35 في المائة من الإنتاج الوطني. ويساهم القطاع بجميع وحداته، سواء على مستوى الضيعات، النقل، وحدات التثمين، وحدات التسويق في خلق فرص الشغل، بما يقدر بحوالي 15 مليون عمل في السنة. ما الهدف من إطلاق هذه الحملة التحسيسية والفئات التي تستهدفها؟ الحملة ينظمها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة ، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبشراكة مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض، وجمعية منتجي الحوامض بالمغرب- فرع سوس ماسة، وجمعية ملففي الحوامض بالمغرب- فرع سوس ماسة. هذه الحملة التحسيسية، والتي تنظم تحت شعار "بوقايتنا نحافظو على حياتنا وخدمتنا ونساهمو فضمان تزويد اسواقنا"، تأتي كتتمة لباقي الحملات التحسيسية التي تقوم بها اللجن المحلية، الإقليمية والجهوية بسوس ماسة. تستهدف العاملين في الضيعات الفلاحية، العاملين في النقل الفلاحي، محطات التلفيف، الأسواق وحتى الأحياء التي يقيم فيها العمال، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الفلاح، العامل، ومختلف الوحدات، وبالتالي ضمان الحفاظ على حركة منتظمة لأنشطة الإنتاج، وعملية تزويد السوق الداخلي والخارجي، والحفاظ على اثمنة في متناول جميع المواطنين. ما هو برنامج الحملة، والمناطق التي تشملها؟ الحملة ستتواصل على مدى ثلاثة أسابيع بكل من إقليمتارودانت وعمالة إنزكان أيت ملول، وتمت تعبئة 12 سيارة ستعمل طيلة مدة الحملة، مستشارين فلاحين سيشرفون على تحسيس العاملين بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، تنظيم قافلة ستستهدف الأسواق، الأحياء، ومكان نقل المستخدمين، إلى جانب وضع ملصقات توعوية في المنطقة، وجميع الوسائل السمعية البصرية اتي ستمكننا من تحقيق الأهداف التي سطرناها للحملة.