يعيش ما لا يقل عن 200 مليون طالب مدرسة في 31 بلدا من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل التي تظل غير مستعدة لاستخدام التعلم عن بعد في حالات إغلاق المدارس المستقبلية الطارئة، ذلك ما كشف عنه تقرير جديد لمنظمة اليونسيف. وأوضح ذات التقرير أنه ومن ضمن هذه المجموعة من الطلاب، يعيش 102 مليون طالب في 14 بلدا أبقت مدارسها مغلقة تماماً أو جزئياً لمدة لا تقل عن نصف مدة جائحة كوفيد-19 — مما حرم العديد من طلاب المدارس من أي نوع من التعليم. وأشار ذات التقرير إلى أن مرحلة التعليم قبل الابتدائي هي المرحلة الأكثر تعرضاً للإهمال، وثمة بلدان عديدة لم تسن أي سياسات بهذا الشأن أثناء إغلاقات المدارس الناشئة عن كوفيد-19، مما ترك أصغر المتعلمين يتخلفون عن الركب في السنوات الأكثر أهمية لنمائهم. وشدد التقرير على أنه لا بديل عن التعليم الحضوري، مضيفا : "ومع ذلك، يمكن للمدارس القادرة على الصمود والتي تمتلك أنظمة قوية للتعلّم عن بُعد، لا سيما التعلّم الرقمي، أن توفر درجة من التعليم أثناء إغلاقات المدارس في أوقات الطوارئ. علاوة على ذلك، يمكن لهذه الأنظمة أن تدعم الطلاب لاستدراك ما خسروه من تعليم حالما تعيد المدارس فتح أبوابها". من جهتها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور إنه "حتى في وسط حالة طارئة جارية، نحن نعلم أن ثمة حالة طارئة أخرى قادمة، بيد أننا لا نحقق تقدماً كافياً لضمان أن الطلاب لن يُجبروا على مغادرة مدارسهم في المرة المقبلة، وضمان توفير خيارات أفضل لهم. وبينما شهدت الأشهر ال 19 الماضية تعطيلات عديدة، فقد أبزرت هذه الفترة ملامح ما يمكن أن يحدث أثناء الجائحة وبعدها. لقد عملنا بدأب، بالتعاون مع الوالدين، للاستفادة من قوة التكنولوجيا وتوفير فرص تعليم للأطفال واليافعين في كل مكان". يشار إلى أن مؤشر الاستعداد للتعلّم عن بُعد يقيس مدى استعداد البلدان لتقديم التعلّم استجابة إلى أي تعطيلات للتعليم الوجاهي، والذي يغطي زهاء 90 بالمئة من الطلاب في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا. ويركز التحليل على ثلاثة مجالات: توافُر المواد في المنزل ومستوى التحصيل العلمي للوالدين؛ سن سياسات بخصوص التعلّم عن بعد، وتدريب المعلمين؛ واستعداد قطاع التعليم في فترات الطوارئ.