برقية تهنئة من المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو" إلى جلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد    أمير المؤمنين جلالة الملك يترأس حفل الولاء بالقصر الملكي بتطوان    نقابة موظفي التعليم العالي تهدد بمقاطعة الدخول الجامعي وتصعيد الاحتجاج    بنك المغرب: انخفاض ملحوظ في تداول النقد ليصل إلى 414.4 مليار درهم مغربي في سنة 2024    شوقي يكشف تفاصيل مثيرة أمام المحكمة.. والناصري يطعن في الوثائق    حكومة أخنوش تصرف لجميع الموظفين الدفعة الثانية من الزيادة العامة للأجور    بورصة البيضاء تنهي تداولاتها بأداء إيجابي    واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير    حقوقيون يرحبون بتحويل عقوبة 23 شخصا إلى المؤبد وينشدون مغربا بلا إعدام    النصب عبر مكالمات هاتفية يقود إلى اعتقال 3 أشخاص بينهم قاصر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    مصرع أب لأربعة أبناء إثر حادثة سير خطيرة بإقليم القنيطرة    أسرة "الراعي الصغير" تنفي انتحاره وتشكو تهديد المشتبه فيه ووجود محاولات لطمس حقيقة مقتله    ندوة "رقصة الأفعى.. الأبعاد والدلالات" تضفي بعدا فكريا على مهرجان إيقاعات الوناسة    الولايات المتحدة تبرز ريادة جلالة الملك لفائدة السلام والازدهار، وتشيد بالشراكة الدائمة مع المملكة المغربية    البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين    بأمر ملكي.. أولى طائرات الدعم المغربي تهبط في غزة وسط الحصار    أخبار الساحة    إنفانتينو: المغرب أضحى ضمن النخبة العالمية لكرة القدم    بعد عقد جمعه العام، أولمبيك الدشيرة يطمح لموسم متوازن ضمن فرق النخبة الأولى    اختلاف الرؤية وتجديد الأساليب الشعرية في ديوان «.. ودثرتني»    بعد فصيلة "الريف" اكتشاف فصيلة دم جديدة تُسجّل لأول مرة في العالم    أسعار النفط تواصل الصعود لليوم الرابع وسط مخاوف من تراجع الإمدادات        تسليم جثة مهاجرة للسلطات المغربية بعد احتجازها لسنة ونصف بالجزائر    رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الدبلوماسية الاقتصادية المغربية جعلت من المملكة قطبا حقيقيا لإفريقيا    الرئيس اللبناني يفاجئ الجميع بشكر المغرب من داخل القصر الرئاسي الجزائري        احتفالية ثقافية راقية تخليدا لعيد العرش المجيد.. حضور دبلوماسي رفيع في مهرجان ربيع أكدال-الرياض    إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025    رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الدبلوماسية الاقتصادية المغربية جعلت من المملكة قطبا حقيقيا لإفريقيا    مساعد الركراكي يعود إلى تروا الفرنسي لقيادة الفريق الرديف    بمناسبة عيد العرش.. خريبكة تحتضن الجائزة الكبرى لسباق الدراجات    برنامج التميز 2025: المغرب يعزز تنافسية قطاع الزرابي والخزف من خلال التكوين، التأهيل والتصدير    ارتياح كبير لنجاح السهرات الفنية بعمالة البرنوصي سيدي مومن    الرئيس اللبناني يؤكد سحب سلاح حزب الله وتسليمه إلى الجيش    الدار البيضاء تحتضن النسخة ال13 من "نجوم كناوة"    خسائر شركة "رونو" تعادل 11,2 مليار يورو        أنفوغرافيك | يوازي ترتيبه بلدان تمر بأزمات.. المغرب في مؤشر الرعاية الصحية العالمي 2025    مشاريع قطب التنشيط "أكادير فونتي" لا تزال قيد الانتظار        ميدفيديف يرد على ترامب: لسنا إيران    تشيلي.. إجلاء أكثر من مليون شخص تحسبا لوصول تسونامي    المنتخب المحلي يضمن 200 مليون قبل انطلاق "الشان"    العسكر ينهي حالة الطوارئ في بورما    سينما الشهرة.. النجومية معركة بين الرغبة في التفرد والخوف من النسيان    لقاء يتناول الأمن السيبراني بالقنيطرة        الميوعة والبؤس الجامعي… حين تتحول الجامعة إلى مسرح احتفال لا مختبر فكر    ما مدة صلاحية المستحضرات الخاصة بالتجميل؟    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    متى ينبغي إجراء الفحوص الدورية على العينين؟    استخدام الهاتف في سن مبكرة يهدد الصحة العقلية    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بورتريه: عبير قنطي.. طاقة مغربية شابة تسعى لفرض نفسها في بلاد الأتراك
نشر في دوزيم يوم 12 - 12 - 2021

بعدما حصلت على الماجيستير في مجال التسويق والمبيعات من المدرسة الوطنية للتجارة وإدارة الأعمال بالدار البيضاء، غادرت المغرب صوب تركيا شأنها شأن العديد من الشباب المغاربة الباحثين عن آفاق جديدة من أجل تحقيق ذواتهم. سنة 2018، وفي سن السادسة والعشرين، حطت الرحال بالعاصمة التركية أنقرة بحثا عن خوض تجربة جديدة في بلد غريب عنها بعدما قضت سنتين تشتغل مسؤولة تسويق ومنسقة مبيعات في شركة أجنبية بالمغرب. "لم تكن تركيا أبدا من أولوياتي، لكن القدر أرادني أن أتواجد فيها اليوم"، هكذا تلخص عبير قنطي في حديث لموقع القناة الثانية تجربتها في بلاد الأناضول.
من أب مغربي وأم لبنانية سورية، نشأت عبير في مدينة الدار البيضاء وسط عائلة مكونة من 6 أفراد، بينهما أختان تعيشان أيضا في تركيا، وتحديدا في اسطنبول. قضت أيامها الأولى في تركيا تحاول الاندماج مع عالمها الجديد. "واجهت صعوبة كبيرة في إدارة احتياجاتي الأساسية كالإجراءات الإدارية، والتسوق، والتحدث على الهاتف لدفع فاتورة الهاتف مثلا، لأنه لم يكن لدي أي دراية باللغة التركية آنذاك، وما زاد الأمر تعقيدا هو أنني اخترت الاستقرار بأنقرة التي تعد مدينة إدارية بحثة وغير مقصودة كثيرا من الأجانب، ونادرا ما يتكلم سكانها اللغة الانجليزية."
قضت عبير الأشهر الخمسة الأولى لها في أنقرة بمفردها، حيث كان الشعور بالوحدة من الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها في تركيا إلى جانب العراقيل المتعلقة بالصدمة الثقافية واختلاف عقلية الأتراك، لكنها سرعان ما تمكنت من إيجاد عمل في مجال تخصصها بإحدى الشركات التركية. "أدركت بسرعة أن هناك طلبا كبيرا على الجنسيات الأجنبية لأنهم يتحدثون أكثر من لغة على عكس الأتراك، وخاصة في مجالات السياحة والمبيعات الدولية والعقارات"، تضيف عبير.
السرعة في إيجاد فرص العمل لم يقابلها سهولة في الاندماج بسبب اختلاف ثقافة العمل والأسلوب الإداري في تركيا مقارنة مع المغرب. تقول عبير إنها وبعد مغادرة أنقرة، انتقلت إلى اسطنبول للانضمام إلى شركة عائلية تعمل في مجال معدات المستشفيات. "كان علي التعامل نقص التدريب والتحفيز واختلاط القصص العائلية بأعمال الشركة، كما أن الراتب لم يكن بمستوى مهاراتي وتجربتي المهنية."
وحول أبرز أوجه الاختلاف والتشابه بين تركيا والمغرب، تقول عبير إن تركيا توفر ظروف حياة أفضل مما هي عليه في المغرب، وبنية تحتية متطورة للغاية، ونظام إداري وحكومي أكثر تنظيما يسمح لأي شخص بالاستقرار بسهولة وبسرعة في البلاد، فيما لا يزال المغرب يواجه مشاكل على مستوى التنظيم الإداري ووسائل النقل وقلة الحدائق والمساحات الخضراء والترفيهية. بالمقابل، تضيف عبير، فإن المغاربة منفتحون أكثر ويتأقلمون بسرعة مع أي نوع من المواقف كيفما كانت الظروف، فهم ناس مجازفين ومقبلون على تحديات الحياة بينما الأتراك أكثر انسحابا، ويواجهون صعوبة في تقبل عنصر الاختلاف عند الغير.
"المغرب وتركيا بلدان يجمعهما دين واحد، ويشتركان في بعض العادات والتقاليد ، ومنصتين تساعدان عإلى الاستثمار وإطلاق المشاريع المهنية، بلدين ذو طبيعة خلابة وظروف مناخية رائعة تمنحك الاستمتاع بجميع فصول السنة."
وتفتخر الشابة المغربية بانعدام كلمة الاستسلام في قاموسها. "تم فصلي من قبل صاحب العمل السابق وكنت عاطلة عن العمل لمدة 6 أشهر. كان من الممكن أن أعود إلى المغرب عدة مرات لأنه الطريق السهل، لكنني فضلت أن أتفوق على نفسي وأمنحها فرصة ثالثة ورابعة للنجاح هنا. أدرك اليوم أنني شخص وشخصية أقوى."
وحول تطلعاتها للمستقبل، تقول عبير إنها انخرطت اليوم في مجال عمل جديد ضمن شركة ذات سمعة جيدة في البلد وتطمح إلى البقاء لمدة سنة أوسنتين لكي تكتسب تجربة إضافية تساعدها في مسيرتها المهنية، لكنها تفكر في العودة إلى المغرب في أقرب وقت خاصة وأنها ما تزال تواجه العديد من الصعوبات التي زادتها تعقيدا الأزمة الاقتصادية الحالية في تركيا، وانهيار العملة المحلية، بالمقابل يتمتع المغرب حاليا باستقرار معيشي واجتماعي، كما أن فرص العمل متاحة والحياة أصبحت في الوقت الحالي أفضل خاصة على مستوى الرواتب والتقدير المهني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.