أربع سنوات من الزمن مرت على الانطلاقة الأولى لبرنامج دعم المشاريع الموسيقية، الذي أطلقته وزارة الثقافة، دعم جاء في صيغة طلبات عروض مشاريع خصصت لها الوزارة أغلفة مالية وصلت قيمتها سنة 2016 إلى 15 مليون درهم، و يهم هذا الدعم مختلف مراحل إنتاج الأعمال الموسيقية. وقد عرف عدد المشاريع الموسيقية المدعمة برسم الدورة الأولى من هذه السنة زيادة بنسبة 27% مقارنة مع نفس الدورة لسنة 2016، حيث استفاد من الدعم 70 مشروعا ، أي بنسبة حوالي 45 % من المشاريع المرشحة حسب ما أفادته الوزارة الوصية . مبادرة دعم الموسيقى في المغرب أشاد بها الموسيقيون و مختلف الفاعلين في هذا المجال، إلا أن بعضهم يتساءل اليوم عن مدى نجاعة هذا الدعم في ظل المشاكل التي تتخبط فيها الأغنية المغربية. الفنان المغربي نعمان لحلو أكد على أن " المشاريع الموسيقية المستفيدة من الدعم تحتاج إلى أن تحظى بالمتابعة من قبل الجهة الداعمة "، و أردف لحلو في تصريح أدلى به لموقع 2m.ma أن الدعم الموجه إلى القطاع الموسيقي "غير كاف"، داعيا إلى" الرفع من الحجم المالي للدعم وتوجيهه بالخصوص إلى الموسيقيين المحترفين ". وأضاف لحلو أن" معظم الأغاني المستفيدة من الدعم لم تحقق نجاح كبيرا و هذا في حد ذاته دليل على أن الدعم المالي لوحده لا يكف للوصول إلى منتوج غنائي محترف و ناجح ". من جهته،الملحن المغربي محمد زيات دعا الوزارة الوصية على القطاع إلى" إعادة النظر في الطريقة التي يتم بها توزيع الدعم على الموسيقيين"، مؤكدا على ضرورة وجود معايير محددة يتم من خلالها اختيار المشاريع الموسيقية المستحقة للدعم. وأردف زيات في تصريح لموقع 2m.ma " أن مشروع دعم الموسيقى الذي أطلقته وزارة الثقافة تغيب فيه مسألة متابعة المشاريع الموسيقية"، و في هذا الصدد دعا زيات إلى تكوين لجن تقنية تتولى مهمة متابعة المشاريع المستفيدة من الدعم . و تابع زيات "أن الجهات المسؤولة على القطاع مطالبة بخلق مشاريع دعم تستجيب لانتظارات الفنان الموسيقي حتى يتمكن من إنتاج أعمال موسيقية عالية الجودة ". ولمعرفة رد وزارة الثقافة و الاتصال على هذه التصريحات، حاولنا التواصل مع مسؤولين في الوزارة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.