طالب حزب "النهج الديمقراطي العمالي" بالإطلاق الفوري لسراح الشباب المعتقلين، وإسقاط جميع المتابعات في حقهم، وإجراء تحقيق نزيه ومستقل في قضية وفاة الشبان الثلاثة بالقليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، وحادثة دهس شابين بوجدة بسيارة أمنية، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك. وأكد الحزب في بيان لدائرته الأمازيغية على مشروعية مطالب الحراك الشبابي، المتمثلة في توفير وسائل صحية مجانية ضرورية للمواطنين والمواطنات، وتعليم مجاني ذي جودة لبنات وأبناء الشعب المغربي، مع القضاء على جميع مظاهر الفساد المستشري في مفاصل الدولة.
وأشار التنظيم اليساري إلى أنه بدل الاستجابة لهذه المطالب، تمت مهاجمة الوقفات السلمية للشباب بقمع مفرط واعتقالات عشوائية في مختلف مناطق المغرب لترهيب المحتجين. وأضاف أنه أمام صمود الشباب وإصرارهم على مواصلة الاحتجاج، لجأت الدولة لمحاولة يائسة لاختراق الحراك من الداخل بهدف إضعاف وحدته. واعتبر الحزب أن التجاوب الجزئي مع مطالب الحراك الشبابي لن يكون له وقع حقيقي على الواقع دون القضاء النهائي على الفساد والاستبداد، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وإرساء ديمقراطية حقيقية تضمن العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للشعب المغربي. وشدد "النهج الديمقراطي" على أهمية التطبيق الفعلي لمطلب تدريس اللغة الأمازيغية، وإنهاء مسلسل تفويت أراضي الجموع لصالح الرأسمال، وتفعيل جميع المطالب التي ناضلت من أجلها الحركة الأمازيغية منذ عقود.