تشهد اسواق الناظور ومحلات بيع الخضر، هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضر، حيث قفزت أسعار الطماطم على سبيل المثال إلى أزيد من 15 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تجاوزت أثمان البطاطس والبصل 9 دراهم، وبلغ ثمن القرنبيط (شيفلور) 12 دراهما، ووصل ثمن الخرشوف 9 دراهم. واعتبر باعة للخضر أن "السماسرة والوسطاء يسهمون في الفوضى وارتفاع الأسعار"، مؤكدين أن الأثمنة مرتفعة انطلاقا من سوق الجملة. و اكد أحد الباعة أن السلع الواردة على سوق الجملة من خضروات يعاد بيعها لمرات عديدة، فيما بينهم مما يوسع هامش الفرق على مستوى الأثمنة بين بائع الجملة الأصلي والخضار. وفي جانب آخر، قلل تجار من تأثير غلاء المحروقات على الأسعار، مبرزين أن "الطماطم، على غرار باقي الخضر والفواكه، تخضع أسعارها لمنطق العرض والطلب، غير أن ثمن البيع للمستهلك يبقى مرتفعا جدا بالمقارنة مع سعر الجملة، وذلك بسبب جشع السماسرة والوسطاء الذين يعدون من أكبر المستفيدين في هذه السلسلة من الزراعة والإنتاج إلى غاية وصولها إلى المستهلك. وبينما يرجع مهنيون أسباب ارتفاع الأسعار إلى الوسطاء، يرى آخرون أن عوامل متعددة مرتبطة كلها بالتقلبات المناخية، وتصدير الخضر إلى الخارج تساهم في اِلتهاب أثمنة الخضر والفواكه، وذلك وسط مطالب لإيجاد حلول جذرية ومستعجلة.