نظمت شبيبة العدالة والتنمية صبيحة يوم السبت 23أبريل 2016 بالناظورلقاء تواصليا مع وزير الإعلام والتواصل والناطق الرسمي باسم الحكومة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية السيد مصطفى الخلفي، لتقديم قراءة للمشهد السياسي المغربي. جاء هذا في اطارفعاليات الملتقى الجهوي السابع للكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الشرق حيث كانت مناسبة لبسط حصيلة الحكومة و رهانات المرحلة المقبلة. وقد اعتبر السيد الوزير أن مثل هذه اللقاءات الشبابية مهمة لإرساء مبدأ المسؤولية في إطار الالتزام التعاقدي، وربط الحديث عن الحصيلة بالحديث عن أثر الصوت بالانجازات الملموسة على أرض الواقع بمعنى الحصيلة التي تصل الى الناس باجراءات ملموسة كانت لها أثر مباشر على الحياة اليومية للانسان هو في الجوهر عملية مرتبطة بالثقافة السياسية الجديدة التي تبناها الحزب بإعادة الثقة في العملية السياسية وتحمل المسؤولية والصراحة والواقعية وليس الصراع والتنازع والاستفراد والتحكم والهيمنة وإنما الاشتغال في إطار يفسح المجال أمام جميع الفاعلين. هذا ، و أكد الخلفي الذي كان يتحدث أمام المشاركين بالملتقى الجهوي لشبيبة المصباح أن العمل السياسي لحزب العدالة والتنمية ليس عملا ظرفيا وإنما سياسة مبنية على منطق وقواعد ديموقراطية صارمة داخل الحزب. وفي معرض حديثه عن حصيلةالأغلبية الحكومية اعتبره تقييمي بالدرجة الأولى لاستشراف ملامح المرحلة المقبلة، وبناء برنامج مبني على ما تحقق وما يجب أن ينجز دون إنكار الاختلالات التي اعتبرها تدخل في تحديات المقبلة وأن الحكومة تحاسب على ما التزمت به في برامجها . وقد أجمل السيد الوزير الإصلاحات الحكومية في محاور أساسية محورها المواطن،تمثلت في تصحيح التوازن الاجتماعي في اطارنوع من العدالة الاجتماعية ، الخلفي قال في هذا الاطار أن الحكومة أعطت الأولوية للفئات الهشة والمهمشة الموجودة أدنى السلم وكذا المجالات الترابية المهمشة عبر دعم النساء المتكفلات لعائلاتهن من خلال صندوق التكافل العائلي حيث وصل العدد الى 6000امرأة ودعم الطلبة من خلال الزيادة من قيمة المنحة(150ألف منحة جديدة ) والرفع من الحد الأدنى من المعاشات وتخفيض أثمنة الأدوية واعتبار 3000درهم كحد أدنى للأجر ودعم القدرة الشرائية واحداث صندوق التماسك الاجتماعي .. وكذا تسريع التنمية الاقتصادية ودعم المقاولة باعتبارها أساس إنتاج الثروة واستقطاب اليد العاملة إضافة إلى العمل على استرجاع السير الطبيعي والعادي للمرافق العامة وإعادة الاعتبار للإدارة العمومية و استرجاع مردوديتها ، إضافة إلى إطلاق الإصلاحات الكبرى المتعثرة وتحمل المسؤولية في انجازها واستعادة التوازن الماكرو- اقتصادية وتعزيز جاذبية المغرب في المجال الاقتصادي وجلب استثمارات كبرى. أهم انجازقامت به الحكومة بحسب الخلفي هو تقليص عجز الميزانية بحيث في 2012 وصل الى أزيد من 7% . و في سياق آخر أكد الخلفي أن المغرب يعيش حالة استثناء خاص و غير مسبوق ، فالمغرب حسب ذات المتحدث قطع أشواطا كبرى في مناهضة الأفكار التي تدعو إلى التقسيم،ويعتبر نموذجا للاستقرار والتقدم التدريجي في طريق الإصلاح في ظل صيانة الاستقرار..