توصلت اريفينو بعد بحث دام اياما لفك لغز الاقالة المفاجئة لرئيس امن الناظور نبيل لعوينة و نقله بشكل تأديبي بدون مهمة الى زاكورة. الاقالة التي كانت محل بلاغ للمديرية العامة للامن الوطني تحدثت فيه عن اختلالات في طرق تسيير الموارد البشرية بمنطقة امن الناظور من طرف لعوينة، و بعد تحقيق للجنة تفتيش خاصة حلت بالناظور، ظهر انها كانت نتيجة لاعترافات مهمة لرئيس فرقة الدراجين السابق بامن الناظور المعروف بعبد القادر "الوجدي". مصادر تتابع الموضوع قالت لأريفينو، ان رئيس فرقة الدراجين و بعد اعفاءه من مهامه بالناظور من طرف لعوينة و نقله اثر تقرير تأديبي الى احدى المفوضيات ثم الى بني ملال..قرر الاتصال بالمديرية العامة للامن الوطني للادلاء بمعلومات مهمة و خطيرة حول الظروف التي ادت حسبه الى نقله عقابيا من الناظور. عبد القادر الوجدي رئيس فرقة الدراجين يكون قد طالب بلقاء الحموشي شخصيا، و عموما فان افادته المطولة قد وصلت الى رأس مديرية الامن الوطني و فيها اتهام واضح لرئيس امن الناظور السابق بمعاقبته لاسباب غير مهنية و تتعلق بخلاف شخصي حول مزاعم فساد و تلقي رشاوى اسبوعية من مشبوهين مقابل التغاضي عن انشطتهم و خاصة في قطاع ترويج الخمور المهربة بالمدينة. و في هذا الاطار يكون رئيس فرقة الدراجين قد طرح حالة بائع خمور شهير بحي عاريض بالناظور و مزاعم عن خلاف بينه و بين لعوينة عن مبلغ الاتاوة الاسبوعية التي يقدمها مقابل التغاضي عن نشاطه. هذا و علمت اريفينو ان افادة عبد القادر الوجدي قد حملت اتهامات لأسماء كبيرة اخرى بالناظور… افادة الوجدي، كانت محل اهتمام بالغ من الحموشي المدير العام للأمن الوطني الذي امر بانتقال لجنة تفتيش للناظور استمعت لعدد من رجال الامن قبل ان تنتهي بالاستماع الى رد نبيل لعوينة نفسه على التهم الموجهة اليه و الذي نفى التهم الموجهة له و برر بعض الحوادث… هاته التحقيقات، انتهت حسب بلاغ المديرية الى اعفاء لعوينة مما يؤكد ان لجنة التفتيش وقفت على معطيات ربما تزكي بعضا من التهم التي وجهها عبد القادر الوجدي للعوينة و غيره… او وقفت على الاقل على ما سماه بلاغ المديرية اختلالات في تسيير الموارد البشرية و اللوجيستية بأمن الناظور من طرف لعوينة. عموما، فإن اطلاق التحقيق نفسه و معاقبة مسؤولين تبين الارادة التي تتحلى بها قيادة الامن الوطني بالمغرب من اجل محاربة اي فساد او سلوكيات مشبوهة داخل المنطقة الامنية بالناظور، و هذا ما يستوجب استكمال المسار عبر تصحيح كل الاخطاء الموجودة و الحرص على الا يتكرر هذا في مدينة استثنائية شهدت على مدار السنوات الماضية اقالة و اعفاء و حبس "محمد جلماد في ملف الزعيمي" عدد من رؤساء الامن…