إحتفالا بالذكرى ال46 لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء ، قامت الأمس الأحد 07 نونبر 2021 مجموعة من المنظمات و فعاليات المجتمع المدني بكل من إقليمي "الناظور و الدريوش"، بمشاركة مندوب الثقافة لإقليمالناظور و فعاليات أجنبية بزيارة إلى المزاراليهودي "سيدي ربي عداتي" بإقليمالناظور و كذا إلى مقر المشيخة المركزية الأصلية للزوايا القادرية بالمغرب بإقليم الدريوش و بزيارة إلى بعض المعالم التاريخية بذات الإقليم ، خصوصاً الثكنة العسكرية الخليفية بجماعة مطالسة. و يأتي هذا النشاط حسب المنظمين ، للتعريف والتأكيد على المستوى الرفيع من قيم التعايش الذي تحضى به مكونات المجتمع المغربي قصد رفع التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية اليوم ، و التعبير عن كيفية التعامل مع الإختلاف في ظل تزايد وتيرة التحريض على العنف وارتكاب الفضائع تحت مبررات دينية أو عرقية، و في هذا السياق تحاول هذه المؤسسات والمنظمات والفعاليات المدنية بإقليميالناظور و الدريوش بلورة طريقة مميزة قصد إدارة موضوع التنوع الثقافي والديني والعرقي الذي يؤثث الأحداث العالمية وإرسال رسالة للعالم بشان النموذج المغربي في التعايش والسلام. وفي ذات السياق ، أكدت الفعاليات المشاركة أن صناعة التعايش، داخل المجتمع الواحد، أو بين المجتمعات الإنسانية، أصبح أمراً في غاية الأهمية وضرورة ملِحّة ، ليس فقط لأصحاب القرار السياسي، بل لأفراد المجتمع كافة ، ومن هذا المنطلق (حسب المشاركين) أصبح مفهوم التعايش أحد المفاهيم المحورية الهادفة لإدارة التنوع في المجتمعات الإنسانية بشكل سليم، وتحويله إلى قوة دفع لتعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق السلام بين شعوب العالم. وأردفت ذات الفعاليات ، أن التعايش، ضرورة مطلقة لتسوية العلاقات الإنسانية، في المجتمعات والأديان والأوطان، لم يعد منه مفرا، إذ إن البديل للتعايش هو، بالضرورة إقصاء و إلغاء الآخر ، وما يترتب عليهما من عنف وفوضى، وعنف مضاد، وهذا لا محال يؤدي إلى تحول الآدمية إلى مجتمع من الوحوش الكاسرة تعجل بإندثار البشرية. وجدير ذكره ، أن من بين المؤسسات المشاركة ، مندوبية الثقافة بالناظور ، جمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي وثقافة السلام ، مشيخة الزواية القادرية الأصلية بالمغرب بإقليم الدريوش جماعة مطالسة، جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، منظمة صامويل للسلام ، ومجموعة من الأساتذة من داخل الوطن و أجانب ، على رأسهم الأستاذ: الباحث في التاريخ، اليزيد الدريوش و الأستاذ الفرنسي : "فرانك أوربا" والأستاذة : "مركان جيمي" و الأستاذة: "فليسيا لابيل" وفعاليات من نخبة المجتمع المدني. ورفعت الفعاليات المشاركة في هذا النشاط الوطني ، برقية ولاء و إخلاص إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، كما وجهت بالمناسبة رسائل شكر و امتنان إلى كل من عامل إقليمالناظور وعامل إقليم الدريوش اللذين لم يبخلوا على تقديم كل المساعدة و التسهيلات، و كذلك رئيس جماعة مطالسة وأعضاء مكتبه الذين سهروا على إستقبال الفعاليات المدنية والحقوقية المشاركة ووفروا لهم كل ما يمكن من حفاوة الاستقبال المعروفة على قبائل مطالسة المجاهدة.