1. الرئيسية 2. الشرق الأوسط بعد ظل الحديث عن ضربة إسرائيلية وشيكة لإيران.. واشنطن تقلّص طواقم سفاراتها بالشرق الأوسط الصحيفة - عن يورونيوز الأربعاء 11 يونيو 2025 - 21:58 في ظل تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران، قررت واشنطن تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لدواعٍ أمنية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أميركي، أكد أن القرار جاء استناداً إلى تقييمات حديثة للمخاطر الأمنية في العراق والمنطقة. وبالتزامن، أفادت وكالة "رويترز" بأن السفارة الأميركية في بغداد بدأت الاستعداد لإخلاء منظم، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية السماح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين في مناطق انتشار القيادة الوسطى، حرصاً على سلامتهم وسط تزايد التهديدات. وأكد مصدر حكومي عراقي أن الخطوات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بشأن تقليص وجودها الدبلوماسي لا تقتصر على العراق فحسب، بل تندرج ضمن مراجعة أوسع تشمل عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الجانب العراقي لم يرصد أي مؤشرات أمنية تبرّر إجلاء الطاقم الدبلوماسي الأميركي من بغداد. وأوضح المصدر أن الوضع الأمني في العراق مستقر، ولم يتم تسجيل أي تهديدات تستدعي تدابير استثنائية بحق البعثات الأجنبية. وفي موازاة ذلك، رفعت إيران من لهجتها تجاه واشنطن، ملوّحة باستهداف القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط في حال اندلاع مواجهة عسكرية. وأكد وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده أن "جميع القواعد الأميركية في مرمى النيران الإيرانية"، مشيراً إلى أن بلاده "لا تتردد في الرد إذا اضطرت إلى ذلك". هذه التصريحات التصعيدية تأتي في وقت تخوض فيه طهرانوواشنطن جولات تفاوض غير مباشرة، بوساطة سلطنة عُمان، بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة لاحقاً. ومن المرتقب عقد جولة جديدة من هذه المحادثات في مسقط الأحد المقبل. وتملك الولاياتالمتحدة انتشاراً عسكرياً واسعاً في دول الجوار الإيراني، أبرزها في قطر التي تستضيف مقر القيادة العسكرية الوسطى الأميركية (سنتكوم)، ما يجعل أي تصعيد إقليمي موضع متابعة دقيقة من واشنطن وشركائها. من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق، قائلاً في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست": "يبدو أنهم يماطلون"، مضيفاً أن الخيار العسكري يبقى مطروحاً في حال فشل الدبلوماسية. وتتجدد المخاوف من مواجهة مفتوحة، لا سيما في ظل تعثر المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، حيث تصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما تطالب واشنطن بتجميد هذا النشاط بشكل كامل كشرط لرفع العقوبات الخانقة المفروضة على إيران. وفيما تتصاعد التحذيرات، تواصل القيادة الوسطى الأميركية تنسيقها مع وزارة الخارجية وحلفائها في المنطقة للحفاظ على الجاهزية العسكرية والأمنية، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، في وقت أكدت فيه بعثة إيران لدى الأممالمتحدة أن "السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية، لا القوة العسكرية". في السياق، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن ترضخ للإملاءات الخارجية، مجدداً رفضه التخلي عن القدرات النووية، ومعتبراً أن أعداء إيران يسعون لزرع الفتنة لشنّ هجوم عليها.