1. الرئيسية 2. تقارير احتجاجات أكادير ضد أعطاب المنظومة الصحية.. مُحاكمةٌ عَلنية لأخنوش بِقُبعتي العُمدة ورئيس الحكومة الصحيفة من أكادير الأثنين 15 شتنبر 2025 - 11:00 شهد محيط مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، أمس الأحد 14 شتنبر 2025، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين تعبيرا عن رفضهم للأوضاع الصحية المتدهورة التي يعرفها أحد أكبر المراكز الاستشفائية بجهة سوس ماسة، في مشهد محرج لعزيز أخنوش، الذي يتولى رئاسة الحكومة إلى جانب رئاسة المجلس الجماعي للمدينة. وتمكنت الوقفة الاحتجاجية من الاستمرار رغم تدخل القوات العمومية لمحاولة تفريق المحتجين ومنعهم من التجمع، حيث رفع المشاركون شعارات تنتقد وضعية الخدمات الصحية وطالبوا بإصلاح القطاع، حيث وصف المحتجون المستشفى المحلي ب"مستشفى الموت"، في إشارة إلى ما يعتبرونه تدهورا في مستوى الخدمات المقدمة وتأتي هذه التحركات في سياق سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها جهة سوس ماسة خلال الأشهر الأخيرة، وبلغت ذروتها قبل أسبوع عقب تداول معطيات حول وفيات متقاربة لنساء حوامل داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير. وتفاعلت وزارة الصحة مع هذه التطورات بإعلان شغور منصب مدير المستشفى وإعفاء المسؤول السابق، غير أن عددا من الفاعلين المحليين يعتبرون أن المعالجة تظل إدارية وجزئية، في حين يطالب الشارع بإصلاحات عميقة وشاملة. المحتجون دعوا إلى تأهيل البنية التحتية للمستشفى وتوفير الموارد البشرية والأدوات الطبية الكفيلة بتحسين ظروف الاشتغال، بما يتناسب مع الكثافة السكانية المتزايدة بالمدينة، إلى جانب تعزيز التكوين المستمر للأطر الصحية. وقد لفتت الانتباه خلال الوقفة حالة رضيعة تعاني وضعا صحيا حرجا استدعى حضور والدها للمطالبة بحقها في العلاج، كما حضرت سيدة أخرى تعاني من مضاعفات صحية تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، وهو ما اعتُبر تجسيدا مباشرا للأوضاع التي دفعت إلى تنظيم هذه الاحتجاجات. ويثير الوضع الصحي الذي يعرفه مستشفى الحسن الثاني بأكادير تساؤلات حول مسؤولية الوزارة الوصية ودور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس مجلس المدينة، في التعاطي مع هذه الاختلالات، خصوصا وأن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوده، بعتبر نفسه قادرا على تصدر الانتخابات التشريعية المقررة بعد سنة من الآن. فبينما تؤكد أصوات محلية أن الأزمة الصحية تتطلب تدخلات عاجلة على مستوى التجهيزات والموارد البشرية، يطرح مراقبون سؤالا حول مدى حضور المسؤولية المزدوجة التي يتحملها أخنوش بين تدبير الشأن المحلي والوطني، خاصة في مدينة تُعتبر واجهة جهوية وسياحية كبرى.