1. الرئيسية 2. المغرب لا خروج إلى الشارع في نهاية الأسبوع.. مجموعة "جيل Z" تعلن وقف احتجاجاتها "مؤقتا" بعد خطاب الملك وتضع الكرة في ملعب الحكومة الصحيفة من الرباط السبت 11 أكتوبر 2025 - 10:45 أعلنت مجموعة "GenZ 212"، التي تقود موجة الاحتجاجات الشبابية في عدد من المدن المغربية منذ أسبوعين، أنها لن تنظم أي مظاهرات خلال اليوم السبت وغدا الأحد، مؤكدة أن هذا القرار لا يشكل تراجعا عن الحراك، بل خطوة تكتيكية لإعادة التنظيم وتوحيد الصفوف استعدادًا لما وصفته بمرحلة أكثر فعالية وتأثيرا. وجاء إعلان الحركة مباشرة بعد الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء أمس الجمعة، بمناسبة افتتاح البرلمان، والذي دعا فيه إلى تسريع وتيرة تنفيذ البرامج الاجتماعية وتحقيق أثرها الملموس على حياة المواطنين، في إشارة فُهمت على نطاق واسع بأنها دعوة مباشرة للحكومة للإسراع في تفعيل التزاماتها الاجتماعية. وأوضح بلاغ صادر عن الحركة أن قرار التعليق المؤقت جاء بعد ساعات طويلة من النقاش والتشاور بين أعضاء التنسيقيات المحلية وخبراء ميدانيين، مضيفا أن القراءة الدقيقة للوضع الميداني والسياسي الراهن تفرض تكييف أشكال الاحتجاج مع المستجدات من أجل ضمان استمرار الحراك بنفس الزخم والقوة. وأكدت "GenZ 212" أن هذا القرار يعكس نضجا في التنظيم وقدرة على التكيف مع السياق، وأن التوقف المؤقت لا يعني فتورا في الزخم الشعبي ولا انسحابا من الميدان، بل إعادة ترتيب للأولويات وفق رؤية أكثر شمولية. وشددت الحركة على أن مطالبها الأساسية لم ولن تتغير، وفي مقدمتها محاسبة الفاسدين وكل من تورط في تعطيل التنمية ونهب المال العام، إلى جانب تحميل الحكومة كامل المسؤولية عن التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرفه البلاد، مؤكدة أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض. كما أوضحت أن الاحتجاجات المقبلة ستكون مباشرة وموجهة ضد الحكومة وجميع الجهات التي تعرقل تحقيق مطالب الشعب المغربي، مضيفة أن موعد التظاهرة المقبلة سيُعلن عنه يوم السبت، في خطوة وصفتها بأنها ستشكل منعطفًا نوعيًا في مسار الحراك الشبابي. وأعادت "GenZ 212" التأكيد على أنها تمثل صوت الجيل الجديد وضمير الوطن، محذّرة من محاولات الركوب على الموجة أو الاستغلال الخارجي التي قالت إنها تسعى لتشويه الطابع السلمي للحراك. واعتبرت أن الحركة نابعة من رحم الواقع المغربي ومطالبه الاجتماعية، وأنها ستواصل الدفاع عن حق المواطنين في الكرامة والعدالة والمحاسبة باعتبارها حقوقًا أساسية غير قابلة للمساومة.