إغلاق حركة الطيران بمطار هولندي بسبب رصد طائرات مسيّرة

توقفت حركة الطيران المدني والعسكري من وإلى مطار أيندهوفن الهولندي، مساء السبت، لمدة تقارب الساعتين، عقب رصد طائرات مسيّرة غير معروفة في محيط المطار. وأُعيد فتح المجال الجوي حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، بعدما تدخلت وزارة الدفاع واتخذت إجراءات تقنية وأمنية لم تُكشف تفاصيلها لدواعٍ تتعلق بالسلامة.
وقال وزير الدفاع المستقيل روب بريكلمانس إن "تعطيل حركة الطيران بواسطة الطائرات المسيّرة أمر غير مقبول، وسيتم التصدي له بحزم"، دون الكشف عن عدد الطائرات التي شوهدت أو هوية الجهات التي كانت تتحكم فيها. وقد أدى التوقف المؤقت إلى تجمع عشرات المسافرين داخل قاعة المغادرة في انتظار استئناف الرحلات.
ويكتسي الحدث حساسية إضافية لكون مطار أيندهوفن يضم داخل حدوده قاعدة تابعة لسلاح الجو الهولندي، رغم أن حجم الرحلات المدنية فيه يظل محدوداً مقارنة بمطارات كبرى مثل سخيبول في أمستردام. الدفاع الهولندي أكد أن التدخل تم وفق بروتوكولات خاصة، لكنه لم يكن مشابهاً للإجراءات التي اتُّخذت قبل يوم واحد في قاعدة فولكل الجوية القريبة.
وكانت القوات الجوية قد حاولت، الجمعة، إسقاط مجموعة من الطائرات المسيّرة التي ظهرت فوق قاعدة فولكل، حيث رُصد في البداية خمس طائرات قبل أن يرتفع العدد إلى نحو عشر، لكنها غادرت الأجواء ولم يُعثر عليها لاحقاً. ولم تفصح السلطات عن نوع الوسائل المستخدمة اعتراضاً، حتى لا "يستفيد الخصم المحتمل من المعلومات"، وفق تعبير الوزير.
وتشهد عدة دول أوروبية في الأسابيع الأخيرة بلاغات متزايدة عن طائرات مسيّرة مجهولة تحلّق فوق مطارات وقواعد عسكرية، وفي بلجيكا حتى قرب محطة نووية، ما يثير مخاوف أمنية متنامية. ورغم عدم وجود دلائل قاطعة، يرى خبراء أن روسيا قد تكون وراء بعض الحوادث، في ظل توتر جيوسياسي متصاعد وتزايد الاعتماد على المسيّرات في الحرب والاستخبارات.