سارعت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية إلى إصدار بيان أعقب حديث وزير خارجية الحكومة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، عن لقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة حول دعم المغرب لقوات حفتر في حربهم على طرابلس. وقال بلاغ لخارجية حكومة الوفاق إن وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي أكد "وقوف المملكة المغربية ودعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني"، موضحا أن الرباط "لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية لليبيا وفق اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن"، وأن المغرب يتطلع "للتعاون المثمر بين البلدين"، معلنا رفض بلاده الكامل للتدخل الخارجي الذي وصفه ب"الوقح". وتابع البلاغ أن وزير الخارجية الليبي أعرب عن رغبة حكومة الوفاق في أن يلعب المغرب "دورا أكبر في الملف الليبي بناء على توحيد موقف البلدين الشقيقين من الأزمة الليبية وتنسيق الجهود لحل الأزمة الليبية". وكانت وزارة خارجية شرق ليبيا، الموالية لحفتر، قد أوردت في بيان عقب الاجتماع الثامن للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المنعقد بالكونغو برازافيل، اليوم السبت، أن" وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج، قد التقى مع وزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية وإيضاح حقيقة من نحارب". وأضاف المصدر ذاته أنه "في نهاية اللقاء دعا وزير خارجية المملكة المغربية وزير خارجية ليبيا لزيارة المغرب لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين". وذكر بيان خارجية حكومة "شرق ليبيا" وزيرها أكد عن بوريطة قوله إن "المغرب على استعداد لتقاسم التجربة والخبرة والمشورة في برنامج المصالحة الوطنية بعد تحرير العاصمة طرابلس" وأن "المغرب يقف بقوة ضد التدخل الأجنبي الوقح في ليبيا، الذي يعود إلى عصر ولى وحقبة انتهت".