أعلن الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء، عن إجهاض محاولة إدخال حوالي 3 أطنان من الحشيش إلى التراب الإسباني، على متن شاحنة نجحت في تهريب تلك الشحنة عبر ميناء طنجة المتوسط بشمال المغرب. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن عملية تفتيش روتينية لعناصر الحرس المدني لشاحنة قدمت من ميناء طنجة أمس الأحد، أدت إلى اكتشاف 2,800 كيلوغرام من مخدر الحشيش، مخبئة في قيعان مقعرة للشاحنة. ونقلت الوكالة الإسبانية عن الحرس المدني، أن هذا الأسلوب في تهريب المخدرات، يُعرف عن شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وهو ما يشير إلى أن التحقيق مع صاحب الشاحنة سيتوسع لمعرفة ما إن كانت تقف وراء هذه الشحنة شبكة إجرامية كبيرة في إسبانيا أو المغرب. هذا, وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تقود منذ سنة 2018 حملات واسعة وقوية ضد شبكات تهريب الحشيش التي تنشط بين المغرب وإسبانيا، وقد نجحت منذ ذلك الحين في الإطاحة بمئات الشبكات، وتوقيف الالاف من الأشخاص المتورطين في تهريب المخدرات. ويوجد اتفاق وتنسيق أمني بين السلطات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية، في مجال محاربة الاتجار الدولي للمخدرات، وقد أعطى هذا التنسيق الأمني أُكله بشكل كبير في السنوات الأخيرة، في كلا البلدين، نتيجة اتفاق وقعه وزير الداخلية الإسباني السابق إغناسيو زويدو ومحمد حصاد من الجانب المغربي. هذا ويُعتبر ميناء طنجة المتوسط بشمال المغرب وميناء الجزيرة الخضراء بجنوب إسبانيا، من أكثر المنافذ البحرية التي تحاول عصابات تهريب الحشيش عبورها دون اكتشاف، وتحاول بكل السبل لتمرير المخدرات، من بين السبل تقديم الرشاوي لبعض العناصر الأمنية. وتمكن المغرب وإسبانيا خلال السنوات الماضية من توقيف عدة عناصر أمنية، سواء من الجمارك المغربية، أو في صفوف الحرس المدني والشرطة الإسبانية، كشفت تحقيقات تورطهم في تسهيل عبور شحنات هامة من الحشيش.
