قالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، إن الوفد المغربي الذي حل بمطار بن غريون بتل أبيب أمس الثلاثاء، بقيادة عبد الرحيم بيوض، من أجل بدء عمل مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، يأتي في إطار استكمال اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل. وحسب تقرير للصحيفة الإسرائيلية، فإن المغرب وإسرائيل سيبدأن علاقاتهما الديبلوماسية عبر مكتبي الإتصال، واحد في تل أبيب وأخر في الرباط، في انتظار إنشاء سفارتين تمثلان الطرفين، مشيرة إلى أنهما يخططان لذلك في المستقبل. وأضافت الصحيفة المعنية في هذا السياق، أنه من المُحتمل بقوة أن يكون رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب حاليا، دافيد غوفرين، أن يكون هو الشخص الذي سيتم تعيينه كسفير لإسرائيل في المغرب، بعد تفعيل جميع إجراءات اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية الكاملة. هذا ونقلت "ذا تايمز أوف إسرائيل" تصريح الديبلوماسي المغربي، عبد الرحيم البيوض، الذي تم تنصيبه كرئيس لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، بأنه شعر بالسعادة عندما علم بتعيينه في هذا المنصب من طرف وزير الخارجية ناصر بوريطة، مُعلنا عن عزمه لتقوية وتعزيز العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وصول الوفد المغربي إلى تل أبيب، يأتي بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي جمع بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي، حيث اتفق الطرفان على تسريع وثيقة استكمال إجراءات اتفاقية استئناف العلاقات الثنائية بين الطرفين. وكانت إسرائيل قد أرسلت منذ أكثر من أسبوعين، وفدا إسرائيليا يترأسه السفير الإسرائيلي السابق في مصر، دافييد غوفرين، الذي حل بالعاصمة الرباط ليبدأ رسميا التمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي في المغرب، وإعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي تم إغلاقه منذ أزيد من 20 سنة بقرار من المغرب، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين في سنة 2000، وهي الاعتداءات التي أدت إلى انطلاق انتفاضة الأقصى الثانية. ورغم وجود مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب قبل سنة 2000، ووجود مكتب مغربي مماثل في إسرائيل، إلا أن العلاقات الثنائية كانت في مستوى ضعيف، ولم يكن هناك تطبيع كامل للعلاقات بين الطرفين، في حين أن الاتفاقية الأخيرة بين المغرب وإسرائيل تقود نحو استئناف كامل للعلاقات. وتشير تقارير إسرائيلية، إلى أن المغرب وإسرائيل يستعدان لإنشاء سفارتين، واحدة تمثل المغرب في إسرائيل والثانية تمثل إسرائيل في المغرب، وقد كشفت بعض الصحف الإسرائيلية إلى أن مكالمة هاتفية جرت بين الملك المغربي محمد السادس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن فيه الملك أن الخطوة المقبلة بين الطرفين هي فتح السفارتين.
